اندلعت اشتباكات بين عناصر "حزب الله" يتحدرون من بلدتي نبل والزهراء في ريف حلب الشمالي، وآخرين تابعين لقوات سوريا الديمقراطية (قسد) في شمال البلدتين، الأحد، أسفرت عن وقوع أربعة قتلى وجرحى، أعقبها هجوم على مواقع "قسد".
وقال مدير شبكة "أعزاز نيوز" أبو الحارث لـ"المدن"، إن الاشتباكات التي اندلعت على الطريق الواصل بين قريتي كفين والعقيبة شمال الزهراء، اندلعت على خلفية خلاف على صفقة سلاح لم تسدد ثمنها ميلشيات حزب الله في نبل والزهراء لعناصر "قسد"، موضحاً أنها "أدّت إلى سقوط 4 قتلى من مقاتلي ميلشيات حزب الله الذين اقتحموا نقاطاً عسكرية تابعة لقسد، وسيطروا على نقطتين تسيطر عليهما الأخيرة في محيط القريتين".
وأوضح أن الميلشيات ردّت بالإضافة للاقتحام، باعتقال عدد من عناصر "قسد"، بينهم ابن شقيقة القائد العام لـ"قسد" مظلوم عبدي، مشيراً إلى أنه كان المشرف على صفقة السلاح التي أشعلت الخلاف، فضلاً عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف مجموعته أثناء الاشتباكات.
ولفت إلى أن الاشتباكات، استخدمت خلالها الأطراف المتقاتلة الأسلحة الخفيفة والمتوسطة فضلاً عن القذائف الصاروخية من نوع "أر بي جي".
وتتوسط بلدتا نبل والزهراء اللتان تسكنهما أغلبية شيعية، مناطق سيطرة الفصائل المعارضة من جهة، وسيطرة قوات "قسد" من جهة أخرى.
كما شكّل وجودهما على الحدود المباشرة مع مدينة تل رفعت التي تسيطر عليها "قسد"، أحد أبرز الأسباب التي دعت إيران للوقوف في وجه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الذي أعلن مراراً عن نيته شنّ عملية عسكرية ضد المدينة بالإضافة إلى منطقة منبج، بهدف إخراج قوات "قسد" منهما التي تصنّفها أنقرة كذراع عسكري لـ"حزب العمال الكردستاني".
وكانت حركة "أحرار الشام" قد استهدفت مطلع أيار/مايو، حافلة تقل عناصر من ميليشيات نبل والزهراء بصاروخ موجّه على محور بلدة عنجارة بريف حلب الغربي، أدّى إلى مقتل 12 عنصراً وجرح آخرين، الأمر الذي استدعى ردود فعل منددة وغاضبة من قبل إيران التي نعت عبر سفارتها في دمشق، المقاتلين، إضافة إلى تعزية مشابهة قدمها الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله في أحد خطاباته.