بدعوة من "المجلس الثقافي للبنان الجنوبي"، وتحت عنوان "السيد محمد حسن الأمين في الذاكرة"، أقيم لقاء في قاعة المجلس في برج أبي حيدر في ذكرى رحيله، بحضور شخصيات سياسية واجتماعية ودينية.
أدار اللقاء نائب أمين عام المجلس الدكتور عبدالله رزق، وشارك فيه الدكتور انطوان سيف والصحافي حسن فحص والدكتور محمد علي مقلد، وتخلله إزاحة الستار عن صورة السيد في قاعة أعلام الجنوب.
استهل اللقاء بترحيب من رزق الذي لفت الى أن المجلس اختار أن تكون باكورة انطلاقته بعد 3 سنوات من التوقف بتحية الى الراحل الذي كان نموذجاً لشجاعة والفهم الصحيح للدين، وسبح في رحاب الإنسانية، تماماً كما الراحل العلامة السيد هاني فحص.
وتحدث سيف عن رحلة العلامة للتحرر من الجهل، وعشقه للحرية ونصرته للحق بوجه الباطل، وحمله لواء لمحبة والرحمة، بالإضافة الى نضاله في ترسيخ العيش المشترك وثقافته الوطنية والاسلامية وتميزه باعتباره نموذجاً لبنانياً راقياً للشيخ المعمّم بالوقار.
أما فحص، فتناول علاقته مع الراحل، وتطرق الى رحلة التلاقي بين العلامة الأمين وبين العلامة هاني فحص في النظرة الى لبنان الجامع بتعددياته، وفي ابتعادهما عن الطائفية من دون أن يخرجا عن طائفتهما، واتفاقهما على نصرة المظلوم ومعاداة الظالم وعهدهما بالوقوف الى جانب الحق في كل مكان.
من جهته، استذكر مقلد رحلته مع أستاذه الذي تتلمذ على يديه، وشجاعته كرجل دين تنويري كان يؤمن بأن أمور البلد لا يمكن أن تستقيم الا عبر دولة مدنية لا دينية، وتحدث عن رحابة صدره في قبول الإنتقاد وجرأته كشاعر انتفض على المفاهيم المغلوطة السائدة في الدين.