2024- 06 - 26   |   بحث في الموقع  
logo الوزير حجار يشكر سمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر logo بالصورة: رسائل “تهديد وإخلاء”.. القوى الأمنية تتحرّك وتكشف مدى جديّتها logo بري استقبل أمين سر الفاتيكان والامين العام المساعد للجامعة العربية… بارولين: المشكلة هي مسؤولية الجميع logo المواجهات الجنوبية تحتدّ.. وتقرير إسرائيلي يحذّر من دمار متبادل logo شو الوضع؟ زحمة ديبلوماسية بحثاً لملفي الجنوب والرئاسة... انتقادات مقاطعة لقاء بكركي تتصاعد و"التيار" يضع الإصبع على الجرح: الغياب الشخصي لبعض رؤساء الأحزاب المسيحية موقف سلبي من الفاتيكان! logo “التيار الحر” يعلّق على غياب بعض رؤساء الاحزاب المسيحية عن لقاء بكركي logo البيسري استقبل السفير الإيراني وعرض معه الأوضاع العامة logo وفد فرنسي في “وزارة الخارجية”..إليكم التفاصيل
زيارة هوكشتاين الخاطفة: تسويق التفاؤل وفخّ "الحقول المشتركة"
2022-09-09 15:56:04

دقائق قليلة استمرّ اللقاء بين رئيس الجمهورية ميشال عون والوسيط الأميركي في ملف ترسيم الحدود، آموس هوكشتاين. لم يتجاوز اللقاء الخمس عشرة دقيقة، على الرغم من أن هوكشتاين بقي في قصر بعبدا حوالى أربعين دقيقة. كان يفترض أن يصل الوسيط الأميركي عند الساعة الثانية عشرة ظهراً إلى القصر الجمهوري، لكنه تأخر عن موعده حوالى نصف ساعة، عند الثانية عشرة واثنتين وثلاثين دقيقة دخل هوكشتاين برفقة نائب رئيس مجلس النواب الياس بو صعب، واللواء عباس إبراهيم، إلى القصر الجمهوري. كانت ملامح الثلاثة تشير إلى الإرتياح نظراً إلى الابتسامات التي تبدّت على وجوههم. اجتمع هوكشتاين مع بو صعب وابراهيم حوالى 20 دقيقة، أي إلى الساعة الواحدة إلا عشر دقائق، عندما دخل رئيس الجمهورية ميشال عون إلى الاجتماع الذي استمر حتى الساعة الواحدة وخمس دقائق، ليغادر عون الاجتماع، بينما تستمر الدردشة بين الوسيط الأميركي ونائب رئيس مجلس النواب ومدير عام الأمن العام لدقائق قليلة، غادر بعدها المبعوث إلى عين التينة.المبعوث متفائللدى مغادرته قال هوكشتاين رداً على أسئلة الصحافيين إنّ "هناك تقدّمًا ملحوظًا في المفاوضات، وأنا متفائل في الوصول إلى اتّفاق، وسأكمل الجولة على المسؤولين، وسأتحدث لاحقاً". في اللقاء تركز البحث -حسب ما تقول مصادر- على نقطتين أساسيتين، الأولى ملف الترسيم وإنجازه، وأن الأمر يحتاج إلى وقت للوصول إلى التفاهم النهائي. وهو أمر سيحتاج إلى عقد جلسات في الناقورة لوضع اللمسات عليه. أما النقطة الثانية، فكانت حول عمل الشركات، ولا سيما شركة توتال، في البدء بالاستكشاف والتنقيب في الحقول اللبنانية. علماً أن توتال أعلنت الاستعداد لذلك، ولكن بعد إنجاز الاتفاق بين لبنان وإسرائيل. كذلك تم البحث في مسألة إذا كان هناك حقول مشتركة على الجانبين، وكيف يتم التعاطي مع هذا الأمر. وهذا جزء من الأسئلة التي وجهها هوكشتاين إلى المسؤولين اللبنانيين، الذين يفترض أن يتشاوروا مع بعضهم البعض قبل الردّ عليها.بريّ واتفاق الإطاروحسب ما تقول مصادر القصر الجمهوري فإن التقدم في المحادثات واضح. وهناك نقاط طلب هوكشتاين توضيحات في شأنها من الجانب اللبناني. ويبدو أن الاستجابة على المطلب اللبناني بالخط 23 كاملاً، وضمنه كامل حقل قانا أمر وارد، ولا شيء محسوماً بعد، في شكل نهائي، في موضوع الترسيم. وبعد انتهاء زيارة هوكشتاين، قد نشهد مشاورات بين المسؤولين اللبنانيين لاتخاذ موقف من التوضيحات التي طلبها.
في عين التينة، ومع بداية اللقاء استقبل برّي هوكشتاين بالسؤال عن تأخيره، وأن عودته طالت كما طال تقديم جوابه، وفق ما تقول مصادر متابعة، فيما أجاب هوكشتاين أنه لا يزال يعمل مع الجهات المعنية لضمان الوصول إلى اتفاق. وهو يبحث في إنجاز الترسيم من جهة، وفي التنقيب وبدء العمل في لبنان من جهة أخرى. وهذا يحتاج إلى تفاوض مع الشركات. بعد اللقاء أكّد بري تمسّك لبنان باتفاق الإطار، وعزمه على الاستثمار لثرواته في كامل المنطقة الاقتصادية الخاصة به، وحقه وسيادته عليها، مشدداً على ضرورة العودة إلى الناقورة للتفاوض غير المباشر، برعاية الأمم المتحدة وبوساطة الولايات المتحدة الاميركية. وذلك وفقاً لاتفاق الإطار حتى الوصول إلى النتائج المرجوة.تعبئة الوقتفي المقابل، تقول مصادر متابعة إن كل ما يجري هدفه تعبئة الوقت والاستثمار به لتمرير مرحلة زمنية معينة، إلى أن يحين توقيت إنجاز الاتفاق. وهذا الأمر يرتبط بإنهاء الانتخابات الإسرائيلية، أي التأجيل لحوالى شهر ونصف، مع الاستمرار في المحادثات وإظهار أن التواصل مستمر وهناك إيجابية يتم تحقيقها، بالإضافة إلى أن ذلك يصب في خانة منع حصول أي توتر، طالما أن استخراج الغاز من حقل كاريش والبدء بتصديره لن يبدأ قبل أواخر تشرين الأول وأوائل تشرين الثاني. وهذا أمر أكد عليه المسؤولون اللبنانيون، بأن لا قبول باستخراج اسرائيل للغاز من كاريش فيما لبنان متوقف عن العمل والاستكشاف والتنقيب.
ومن مطار رفيق الحريري أكد هوكشتاين قبيل مغادرته لبنان أنه مستمر بمساعيه للوصول إلى اتفاق، قائلاً: "ممتن لهذه الزيارة القصيرة، وكان النقاش إيجابياً، وأنا متفائل بالتقدم الذي يتحقق. فمنذ عدة أسابيع إلى اليوم نرى تطوراً وتقدماً يقود إلى التفاؤل". مشدداً على أنه: "سنبذل قصارى جهدنا للوصول إلى اتفاق يرضي الجميع، لأنه سيكون له منافع اقتصادية على لبنان، ويحقق الاستقرار في المنطقة". وأشار إلى أن الولايات المتحدة، وهو كممثل لها ملتزم باستكمال النقاش للوصول إلى الاتفاق".وكان هوكشتاين قد وصل إلى لبنان عبر معبر الناقورة، قادماً من تل أبيب، حيث التقى عدداً من المسؤولين الإسرائيليين وبحث معهم في ملف الترسيم، منتقلاً عبر مروحية عسكرية إلى قصر بعبدا. وبعد انتهاء زيارته للبنان غادر هوكتشاين عبر مطار رفيق الحريري الدولي إلى العاصمة القطرية الدوحة، وسط معلومات تتحدث عن سعيه مع دولة قطر للعب دور في ملف الاستكشاف والتنقيب عن الغاز في لبنان والعمل على استخراجه لاحقاً.


وكالات



ملاحظة : نرجو ممن يرغب بإضافة تعليق، صياغته بلغة لائقة بعيدة عن القدح والذم والتحريض المختلف أو المسّ بالكرامات. إن كل ما ينشر من مقالات وأخبار ونشاطات وتعليقات، لا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع الذي لا يتحمّل أي أعباء معنويّة أو ماديّة من جرّائها.


التعليقات

لارسال تعليق يرجى تعبئة الحقول الإلزامية التالية

الاسم الكامل: اختياري *الرسالة : مطلوب

 البريد الالكتروني : اختياري

 الدولة : اختياري

 عنوان الرسالة : اختياري

 



INN LEBANON

اشترك و أضف بريدك لتلقي الأخبار

تابعونا على مواقع التواصل الاجتماعية
INN LEBANON ALL RIGHTS RESERVED 2024
top