مع دخول شهر ايلول من كل عام، يبدأ مزارعو التفاح التحضير لموسم القطاف، والذي يمتد في بعض القرى الجبلية حتى نهاية شهر تشرين الاول.
الا ان الموسم هذه السنة يترافق مع ارتفاع غير مسبوق بسعر صرف الدولار مقابل الليرة اللبنانية، والذي انعكس ارتفاعاً في اسعار السماد وكلفة اليد العاملة.
ومع اغلاق بعض البلدان العربية ابوابها امام المنتوجات الزراعية وتراجع حركة التصدير بسبب تهريب المخدرات، يواجه المزارعون هذه السنة مشكلة في كيفية تصريف الانتاج. فهل تتدخل الدولة لحل الازمة؟
في السياق، عقد اجتماع صباح اليوم في السراي الحكومي بين رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي ووزير الزراعة عباس الحاج حسن الذي اشار في معلومات خاصة ل”” الى انه “تم الاتفاق على تشكيل لجنة مؤلفة من وزيري الدفاع والزراعة، الامين العام للهيئة العليا للاغاثة، وممثلين عن الاجهزة الامنية هدفها شراء ٢٠٠،٠٠٠ صندوق تفاح لصالح الجيش اللبناني والقوى الامنية، الامر الذي سيخفف عن المزارعين بعض الضرر”. ولفت الحاج حسن الى ان “آلية العمل ستوضع في الساعات المقبلة على ان يجري الجيش عملية الشراء مباشرة من المزارع وليس من التجار”. واعلن وزير الزراعة انه سيضع “بتصرف اللجنة كل المعلومات المتعلقة بالمزارعين والمتوافرة لدى الوزارة، كما سنتعاون مع النقابات الزراعية في سبيل انجاح هذا المشروع”. وختم الحاج حسن كلامه بالتشديد على ان “هذا المشروع سيشمل كل المناطق اللبنانية التي فيها مساحات مزروعة تفاح من دون اي استثناء”.
اذاً هي بقعة ضوء تضيئها وزارة الزراعة في عتمة ايام المزارعين الذين باتوا يعانون الامرّين جراء الازمة المستفحلة بالبلاد، عساها تطبّق على كل المواسم الزراعية المقبلة لا سيما الزيتون والليمون فينصف المزارع الذي لطالما لحقه ظلم الدولة واهمالها.
اشترك و أضف بريدك لتلقي الأخبار
طباعة المقال
ارسل إلى صديق
اضافة إلى المفضلة
حفظ الموضوع