خاص tayyar.org -
كشف مصدر واسع الإطلاع أن التحالف الثلاثي، نبيه بري ونجيب ميقاتي ووليد جنبلاط، منكبّ على وضع اللمسات الأخيرة على مخططه مصادرة الجمهورية، من خلال الإستمرار في تعطيل تأليف حكومة جديدة وصولا الى تفشيل إنتخاب رئيس جديد للجمهورية في المهلة الدستورية، بما يتيح له وضع اليد على الرئاسة وعلى قرار البلد عبر توْلية ميقاتي رئاسة الجمهورية بالوكالة.
ولفت المصدر الى أن هذا المخطط لن يُتاح له ان يُبصر النور بفعل عاملين:
1-داخلي نتيجة عدم قدرة التحالف الثلاثي على القفز فوق ميثاقية موقع رئاسة الجمهورية، واستطرادا تهميش الشريك المسيحي بذريعة عدم القدرة على التوافق على اسم للرئاسة. وكان لافتا في هذا السياق المنحى التصاعدي في خطاب البطريركية المارونية الرافض لتكريس الفراغ الرئاسي والضاغط في إتجاه إنجاز الإستحقاقات الدستورية بدءا بتشكيل حكومة تعكس التوازنات السياسية التي أنتجتها الإنتخابات النيابية، ومن ثم انتخاب رئيس جديد للجمهورية. ولا تُخفى أيضا التعبئة الحاصلة في الوجدان المسيحي نتيجة ما يلمسه من محاولة التحالف الثلاثي السطو على موقع الرئاسة.
2-خارجي بفعل رفض عواصم القرار، وخصوصا واشنطن وباريس، سعي الثلاثي بري – ميقاتي – جنبلاط الى مصادرة نتائج الإنتخابات النيابية وتهميش تطلعات اللبنانيين، بغية العودة بالبلاد الى معادلة مطلع التسعينات التي سلّمتها ومقدراتها الى أمراء الحرب كتعويض عن قبولهم الإنخراط في إتفاق الطائف. ولا يخفى أن إثنين من الثلاثي أفادا من تلك المعادلة، فيما الثالث كان بدأ للتوّ بناء أعماله وثروته عبر الإتصالات الدولية غير الشرعية بتغطية منهما، ولاحقا بإشراكهما في شركة الإتصالات الخليوية التي أسسها عام 1994.
وكشف المصدر أن منسوب الضغط الدولي للتأليف يزداد على ميقاتي، ومن المتوقع أن يصل الى ذروته في غضون الأسابيع المقبلة. وأبدى إعتقاده بأن هذا المسار الدولي التصاعدي لا بد ان يثمر ولادة حكومة جديدة أنى بلغ التأخير الميقاتيّ، لأن ثمة قناعة دولية بأن أي فوضى دستورية يخطط لها الثلاثي بري- ميقاتي – جنبلاط ستستجرّ فوضى دستورية مقابلة، وستأتي على أي محاولة إنقاذية.
اشترك و أضف بريدك لتلقي الأخبار
طباعة المقال
ارسل إلى صديق
اضافة إلى المفضلة
حفظ الموضوع