استمع ممثلو الجهات المانحة إلى الجهات المعنية في وزارة التربية، للوقوف عند حاجاتهم من أجل إطلاق العام الدراسي، سواء في المدارس الرسمية أو الجامعة اللبنانية. لقاء امتد لساعات عرض كل طرف فيه حاجاته بالتفصيل الممل. وكانت افتتاحيته عامة بحضور وسائل الإعلام، ثم انتقل المجتمعون إلى جلسات مغلقة لتقييم الواقع.
عرض المطالب التفصيليةوكان وزير التربية دعا إلى اللقاء مع الجهات المانحة، بغية تأمين مساعدات تمكّن وزارته من بدء العام الدراسي، الذي يبدو مستحيلاً في ظل تمنع أفراد الهيئات التعليمية عن الحضور إلى المدارس الرسمية والجامعة اللبنانية.وحضر اللقاء الذي عقد اليوم الثلاثاء في 6 أيلول، ممثلون عن المنظمات الدولية والبنك الدولي وسفراء دول وممثلين عن الجامعة اللبنانية وروابط المعلمين في المدارس والجامعة اللبنانية.ووفق مصادر المجتمعين، عرض رئيس الجامعة اللبنانية بسام بدران عرضاً مفصلاً بكليات الجامعة وعدد الأساتذة والطلاب وحاجات الجامعة التفصيلية، بما يتعلق بتأمين اللوجستيات والكلفة التشغيلية لتسيير العام الدراسي، فضلاً عن تأمين حوافز للأساتذة والطلاب. وكذلك فعل مدير عام وزارة التربية عماد الأشقر، الذي عرض حاجات وزارته بما يتعلق بالمدارس الرسمية ومتطلبات بدء العام الدراسي، وتخصيص حوافز للأساتذة، بمختلف مسمياتهم الوظيفية.واستمع ممثلو الجهات المانحة إلى المطالب اللبنانية الكبيرة والكثيرة، ويفترض أن تعقد اجتماعات أخرى أكثر تخصصية لكل قطاع، لمعرفة ماذا يمكن أن تقدم تلك الجهات من مساعدات.تذليل العقباتوافتتح اللقاء رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي بكلمة أشار فيها إلى أن "لبنان يمر حاليا بصعوبات اقتصادية واجتماعية وتربوية، والتحدي الكبير أمامنا هو أن نفتتح عاماً دراسياً طبيعيًا. وبجهد معالي الوزير والعاملين في الوزارة، وبالتعاون مع الدول المانحة وشراكتهم، يمكننا إنجاح العام الدراسي الجديد، وأن يكون عاماً عادياً في كل مراحل التعليم، وصولاً إلى التعليم الجامعي".ولفت ميقاتي إلى أنه اجتمع الأسبوع الفائت برؤساء النقابات التربوية، مؤكداً أن "كل ما يطالبون به مطالب محقة، وبالتعاون مع جميع المعنيين سنعمل على تطبيقها، ليكون العام الدراسي طبيعياً". وأضاف: "وجود الهيئات والمنظمات الدولية في هذا اللقاء مهم جداً، ونحن نشكرهم على مساعداتهم العام الماضي من أجل إطلاق العام الدراسي ومواكبته. وكلنا أمل أن هذا الأمر سيتكرر هذا العام. ومن هذه النقطة يبدأ التعاون لرسم حاضر الأجيال ومستقبلها. والحكومة عازمة على تذليل كل الصعوبات ليكون العام الدراسي والجامعي مثمرًا وناجحًا".واعتبر ميقاتي أنّ "وزارة التربية، باعتراف الجميع، هي حضن الوطن، وأحد أهم القطاعات في الدولة. وحضورنا هنا اليوم تأكيد جديد على الأهمية التي نوليها لقطاع التربية، لأنه إذا كان الجيل الجديد بخير فكل الوطن يكون بخير. من هنا فإن أولويتنا هي فتح المدارس في المواعيد المقررة ليعود التلامذة إلى مدارسهم لتلقي التعليم. فالوطن لن يتعافى إلا إذا أنشأنا أجيالا متعلّمة ومثقفة".