تصديع جبهة الأساتذة: فك إضراب "اللبنانية" قريباً
2022-09-06 15:56:00
محاولات فك إضراب أساتذة الجامعة اللبنانية لتمرير الامتحانات الفصلية مستمرة. بعد مرسوم وزير المالية يوسف الخليل، أصدر رئيس الجامعة بسام بدران تعميماً حمل الرقم واحد حول استفادة أفراد الهيئة التعليمية من تعويض الإنتاجية.
بدل فك الإضرابوجاء في التعميم أنه تم تخصيص خمسين مليار ليرة لتسيير أوضاع الجامعة وتأمين مصالح الأساتذة والعاملين. وستعمد الجامعة إلى صرف تعويض بدل الإنتاجية. وطلب من العمداء إبلاغ الهيئات التعليمية والعاملين ضرورة الحضور الفعلي إلى مراكز عملهم خلال شهري أيلول وتشرين الأول، لمدة ثلاثة أيام أسبوعياً على الأقل، تحت طائلة عدم الاستفادة من هذا التعويض.
ويستفيد الأساتذ الجامعي من بدل الإنتاجية بنحو 350 ألف ليرة عن كل يوم حضور، بما يعادل البدل الذي يتقاضاه موظفو الفئة الأولى، وفق المرسوم الذي صدر عن الحكومة. لكن الأساتذة اعتبروا أنه بمثابة رشوة أولى لفك الإضراب. وبالتالي ما زالوا مصرين على الإضراب المفتوح. لكن التخوف من هذه "المساعدات" التي تقدم لهم، أنها قد تَدفع بجزء منهم للعودة عن الإضراب تباعاً، في حال لم تلجأ رابطة الأساتذة المتفرغين في الجامعة إلى تعديل قرارها بفك الإضراب.المتعاقدون غير معنيينبموازاة هذه التقديمات بدأت بعض الكليات بتنظيم الامتحانات الفصلية، من خلال الاستعانة بالأساتذة المتعاقدين. وهذا من شأنه شق صفوف الأساتذة. والمقصود ليس إحداث شرخ بين الأساتذة المتفرغين والمتعاقدين. فهذا الأمر حاصل منذ أكثر من سنة. بل المقصود ضعضعة صفوف المتفرغين للعودة التدريجية.أحد الأساتذة المتعاقدين في كلية العلوم، من الذين شاركوا في مراقبة الامتحانات يوم أمس، أكد لـ"المدن" أنهم كمتعاقدين يجدون أنفسهم غير معنيين بإضراب الرابطة. فقد سبق وخذلتهم عندما فكت الإضراب من دون تحقيق مطلب تفرغهم. وهم اليوم أمام معضلة إما عدم الحضور وخسارة تجديد عقود التعاقد معهم، أو التضامن مع زملائهم وخسارة وظيفتهم، مع علمهم أن لا أحد سيقف إلى جانبهم بوجه عمداء الكليات.يرى الأساتذة المتعاقدون أن الرابطة لم تحمل قضية تفرغهم على محمل الجد. فمنذ أكثر من ثلاث سنوات لم تقف الرابطة وقفة واحدة لتقفل الجامعة ولا تفتحها قبل تفرغهم. بل ساومت مع الحكومات والوزراء المتعاقبين على حساب قضيتهم، مكتفية بتحقيق فتات مطالب الأساتذة المتفرغين حصراً.هيئة عامة قريباًرئيس الهيئة الإدارية عامر حلواني علق على تعميم رئيس الجامعة، مؤكداً أن الأساتذة غير معنيين به. فهم في إضراب مفتوح ولن يعودوا إلى الجامعة قبل تحقيق مطالبهم. لكنه في الوقت عينه سيدعو حلواني الأساتذة لاجتماع الهيئة العامة قريباً لمناقشة آخر التطورات، والأساتذة هم من يقرر مصير الإضراب، كما قال.وحول بدء الأساتذة المتعاقدين مراقبة الامتحانات، الذي من شأنه فك الإضراب جزئياً وصولاً إلى فكه كلياً، أكد حلواني أن شعور المتعاقدين بأن الرابطة خذلتهم فيه تجنٍّ على الرابطة.وأضاف، أن كل أستاذ يرى مصلحته في النهاية وهم أحرار في قرارهم، لكن الرابطة لطالما وضعت مطلب تفرغهم في الصدارة. وأضاف أن الرابطة أضربت لمدة شهرين في سبيل تفريغ المتعاقدين. فالرابطة تعتبر أن ملف التفرغ هو لمصلحة الجامعة قبل أن يكون لمصلحتهم الشخصية كمتعاقدين يريدون الوظيفة. بالتالي، هذا الملف يقع في صلب اهتمام الرابطة لأنه يتعلق بمستقبل الجامعة.ووفق حلواني ليس كل ما يرغب به الأساتذة المتعاقدون يمكن تحقيقه بسهولة. فالمسألة هي نقابية ويجب إدارتها بطريقة تخدم قضيتهم. ففي السابق كان هناك حكومة قائمة ويمكن رفع السقف بوجهها، وهذا ما فعلته الرابطة حتى لو لم تحقق ما تطالب به. أما حالياً فالحكومة هي تصريف أعمال ولا يمكنها أن تتخذ أي قرار، لذا علينا الانتظار لتشكيل حكومة أصيلة لرفع التصعيد بوجهها بما يتعلق بقضية التفرغ.
وكالات