طوى اللبنانيون صفحة أزمة الخبز مرحلياً. فالطحين متوفّر وعملية الإنتاج مستمرة. إلاّ أن البحث متواصل حول "الأمن الغذائي" وضرورة ضمان تأمين القمح للسوق تفادياً لعودة الأزمة. وفي هذا الإطار، عقدت لجنة الأمن الغذائي اجتماعاً يوم الاثنين 5 أيلول، في السراي الحكومي، وبحثت ملف شراء القمح المنتج محلياً. وأوضح وزير الاقتصاد والتّجارة أمين سلام، أنه "سيصدر قريباً آلية شراء المطاحن للقمح المنتج في لبنان، والذي تبلغ كميته نحو 40 ألف طن، على أن يُعرَض الموضوع لاحقاً على أوّل جلسة لمجلس الوزراء على سبيل التّسوية".
من ناحيته، لفت وزير الزّراعة عباس الحاج حسن، النظر إلى أن "تعقيدات كثيرة حالت دون إتمام عمليّة الشّراء قبل موسم الحصاد". وأشار إلى أن الوزارة تعمل على "تأمين البذور المؤصّلة للعام المقبل". وأمل الوزير أن تتجاوز المساحات المزروعة في العام المقبل الـ"200 ألف دونم".وبالتوازي، بحث الحاج حسن مع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي ملف "شراء القوى الأمنية والجيش اللبناني قسماً كبيراً من انتاج التفاح". وأوضح أن الوزارة ستضع "آلية سريعة جداً لكيفية الشراء بسعر يناسب قدرة المستهلك وقدرة المزارع والمالية العامة". كما بحث الطرفان "الطلب بشكل مباشر من الهيئات المانحة، شراء التفاح والعنب ليكون ضمن العطاءات والهبات التي تقدّم من هذه الدول إلى النازحين السوريين في لبنان".