بدأ الجيش الإسرائيلي ظهر اليوم الأحد، مناورة عسكرية بالقرب من الحدود اللبنانية في الجليل الأعلى، تستمر حتى عصر الثلاثاء المقبل، وفق ما أكد الناطق باسم الجيش الكولونيل رون كوخافي. وهي جزء من التمرين العام لبرنامج التدريب للعام 2022، وستسمع أصداءُ انفجارات في المنطقة، وسط حركة نشطة للقوى العسكرية.تحذير حربيوتأتي المناورة في ظل التوتر القائم بين حزب الله وإسرائيل، والتهديدات المتبادلة بحربٍ وشيكة، إن لم يتم التوصل لاتفاق حول الحدود البحرية، التي أرخت جواً من التوتر على جانبي الحدود. وعادة ما يستخدم الجيش الإسرائيلي الشروع بالمناورات على الحدود إذا ما استشعر الخطر، لقطع الطريق على الطرف الآخر بأخذ المبادرة لأي عمل، حيث يكون الجيش الإسرائيلي على أهبة الاستعداد.
إلى ذلك، حذرت القناة 12العبرية، الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، من تكرار الحرب الإسرائيلية الثانية "المدمرة"، لعام 2006 على لبنان.
ودعت القناة في تقريرٍ مسهب، إلى "ردع نصرالله وتحذيره، من أن تصريحاته، وما يقوم به من تهديدات، قد ينتهي بتكرار حرب العام 2006 المدمّرة، التي سقط فيها الآلاف من اللبنانيين ما بين قتيل وجريح، والانزلاق إلى حرب واسعة النطاق"، حسب القناة العبرية.
وأوضحت القناة على موقعها الإلكتروني، أنه من الضروري، توضيح موعد استخراج الغاز الطبيعي من حقل "كاريش"، وموقف إسرائيل النهائي من المفاوضات الجارية، حول ترسيم الحدود البحرية مع لبنان، وهو ما يعني وضع حد لتصريحات الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، بشأن حقل الغاز "كاريش".وأشارت القناة، إلى أنه "من الضروري توضيح أن تل أبيب تجري المفاوضات من دون تهديدات من أحد، وبأنها ليست تحت النار"، محذّرةً من أن "أي هجوم لحزب الله على أهداف إسرائيلية، سيؤدي إلى وقف المحادثات فوراً".
وشدّدت على أن "الهجوم من قبل حزب الله، سيقابل بردٍ قاسٍ وغير متوقع على الداخل اللبناني، وهو ما يمكن أن يؤدّي الى حرب شاملة بين لبنان وإسرائيل".العمق اللبناني والإسرائيليفي سياقٍ متصل، أورد الموقع الإلكتروني العبري "واللا"، أن الجيش الإسرائيلي يعتزم استهداف مناطق بعمق الداخل اللبناني، في حال اندلعت حرب مع حزب الله بسبب استخراج الغاز من حقل "كاريش".
وتسود تقديرات لدى الجيش الإسرائيلي، بأنه في حال اندلاع مواجهة مع حزب الله، فإن الأخير سيقوم بإسقاط آلاف الصواريخ على الداخل الإسرائيلي خلال أيام، ولن تتمكن الجبهة الداخلية الإسرائيلية من مواجهة هذه الصواريخ.
ولفت الموقع الإلكتروني العبري، إلى أنه على عكس العمليات العسكرية الأخيرة على قطاع غزة، "حارس الأسوار" العام الماضي، و"الفجر الصادق" العام الحالي، والذي لم يدخل خلالهما الجيش الإسرائيلي إلى داخل قطاع غزة، فإن الجيش قد يضطر في حال الحرب مع حزب الله، إلى الدخول إلى عمق الأراضي اللبنانية.الترسيم ناجز!من جهة أخرى، تحدثت معلومات اسرائيلية لوسائل إعلام عربية أن هوكشتاين سيكون في بيروت الثلاثاء المقبل واتفاق الترسيم "شبه ناجز".. "كاريش لإسرائيل وقانا للبنان كاملاً".
وأشارت المعلومات إلى أن الوسيط الأميركي لترسيم الحدود البحرية بين لبنان والكيان الاسرائيلي آموس هوكشتاين، يصل ليل الثلاثاء إلى بيروت، حاملاً مسودة اتفاق مبادئ وافقت عليه إسرائيل. وتضيف المعلومات أن الاتفاق على ترسيم الحدود البحرية بين فلسطين المحتلة ولبنان بات شبه ناجز، مؤكدة أن حقل "كاريش" النفطي سيبقى مع إسرائيل، في حين يكون حقل "قانا" كاملاً من حصة لبنان.