نقلت وكالة رويترز عن مصادر دبلوماسية واستخبارية أن إسرائيل كثفت غاراتها على المطارات السورية لتعطيل استخدام إيران المتزايد للخطوط الجوية كطريق إمداد بالسلاح إلى حلفائها في سوريا ولبنان، بما في ذلك "حزب الله".
ونقلت الوكالة عن دبلوماسي إقليمي أن إسرائيل بدأت قصف البنية التحتية التي تستخدمها إيران لإمدادات الذخيرة إلى لبنان. كما نقلت عن مصدر استخباراتي غربي أن الغارة الإسرائيلية على مطار دمشق مساء الأربعاء، استهدفت منع وصول طائرة شحن إيرانية.
وفي الليلة نفسها، استهدف قصف إسرائيلي مطار حلب الدولي؛ مما أسفر عن أضرار مادية، في حين قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن القصف أسفر عن انفجارات رجح أنها ناجمة عن استهداف شحنة صواريخ إيرانية.
وقال مصدر استخباري غربي ل"رويترز"، إن القصف الأخير لمطار دمشق الدولي -وهو الثاني منذ حزيران/يونيو- كان يهدف أيضاً لمنع هبوط طائرة شحن فيه.
وبحسب مصادر الوكالة، فقد اعتمدت إيران النقل الجوي باعتباره وسيلة أكثر موثوقية لنقل المعدات العسكرية إلى قواتها والمقاتلين المتحالفين معها في سوريا، بعد تعطّل عمليات النقل البري. ويشي ذلك بأنّ المطارات المدنية وغيرها من البنى التحتية ستصبح هدفاً دائماً للغارات الإسرائيلية.
وخلال السنوات القليلة الماضية، نفذت إسرائيل مئات الغارات على أهداف في سوريا، وتقول إن هذه العمليات تهدف لمنع إيران من ترسيخ وجودها العسكري على الأراضي السورية.
وقال مصدر دبلوماسي آخر ل"رويترز"، إن الغارة على مطار حلب مثّلت تحوّلاً في الأهداف الإسرائيلية. وأضاف "لقد بدأوا يضربون بنى تحتية يستخدمها الإيرانيون من أجل إمدادات الذخيرة إلى لبنان"، وتابع: "في السابق كانوا يستهدفون الإمدادات وحسب، الآن هم يستهدفون طريق هبوطها".
وقال مصدر استخباري موجود في المنطقة للوكالة، إن إسرائيل جمعت معلومات تفيد بأن "المزيد من الرحلات الجوية بدأت تُستخدم" لنقل الأسلحة والمعدات العسكرية الصغيرة "التي يمكن تهريبها عبر الرحلات المدنية الاعتيادية من طهران".
وبحسب مصدر عسكري آخر منشق عن النظام، فقد قلّ اعتماد إيران على طرق النقل البريّة، منذ أن أدّت المنافسة المحلية على طول الحدود السورية العراقية، حيث توجد مليشيات مدعومة من إيران، إلى تعطيل تدفق إمدادات السلاح.