حذرت وزيرة أوروبا والشؤون الخارجية الفرنسية، كاترين كولونا، "من هشاشة الوضع اللبناني المنهك". ودعت المسؤولين فيه إلى "اتخاذ القرارات الحاسمة للإصلاح، ومن أجل العدالة". وطالبتهم "بالتوافق في ما بينهم وبين اللبنانيين"، مشيرة إلى أن فرنسا "ستستخدم نفوذها لوقف الإهمال والتعسف"!
واعتبرت في خطاب لمناسبة ختام اجتماع السفيرات والسفراء الفرنسيين المعتمدين في العالم، أن فرنسا تمثل "قوة توازن، وهذا لا يعني أننا نضع أنفسنا على المسافة نفسها من الجميع، لأننا نعرف أين هو مركزنا، ونعرف حلفاءنا وشركاءنا. ولأننا نبحث عن التوازن، ومنع الذين يبحثون عن زيادة الفوضى وزعزعة العلاقات الدولية".
وأشارت إلى عودة إيران إلى خطة العمل الشاملة. وقد ذكر الرئيس ماكرون ذلك "إن الكرة اليوم في ملعب طهران". وتابعت "في الوقت نفسه تستمر إيران في بسط نفوذها على حساب امن وسيادة جيرانها. وهي لا تتخلى باي حال عن خطابها المهيمن". وأكدت "أن الأمن في الشرق الاوسط لا يتوقف على المسألة النووية. لذلك يعود إلينا تقديم اقتراحات من أجل الأمن الإقليمي من جهة، ومن أجل المحافظة على الحوار الذي افتتحه مؤتمر بغداد".
وفي هذا السياق قالت: "إن لبنان منهك، وشدة الأزمة الاقتصادية ليس لها مثيل.. مسؤوليتنا هي دعم الشعب اللبناني المنهك، واستخدام نفوذنا لوقف الإهمال والتعسف". ولاحظت "أن أسباب الأمل موجودة. فقد حصلت الانتخابات النيابية، وتم توقيع اتفاق فني مع صندوق النقد الدولي".