2024- 11 - 25   |   بحث في الموقع  
logo غارتان متتاليتان على محيط حارة حريك logo ارتفاع أسعار البنزين والمازوت واستقرار الغاز logo الإمارات توقف مشتبه بهم بقتل الحاخام اليهودي..وإيران تنفي تورطها logo فارقت الحياة بعد سقوطها من الطابق التاسع! logo خلف: سلامتي الشخصية ليست أهمّ مِن سلامة الشعب.. logo نتنياهو يحذر من خطر الوقت المتبقي وهرتسوغ: "الاتفاق قريب" logo مقدمات نشرات الأخبار المسائية logo هذا ما أعلنه وزير التربية حول التدريس الحضوري في هذه المناطق
الأبيض يحسم السجال: أدوية السرطان لم تُسرق ولم تتبخر!
2022-09-02 11:56:06

أعلن وزير الصحة اللبناني، فراس الأبيض، النتائج الأولية للتحقيق الذي أجرته وزارة الصحّة المتعلّق بإختفاء الهبة المقدمة من شركة "ANERA" الأميركية، (راجع "المدن") مشيراً إلى أنّ هبة الأدوية لم تسرق ولم تتبخّر، كما ذيع على وسائل الإعلام، إنما توزّعت على مرضى السرطان.
كلام الأبيض أتى بمؤتمر صحافي عقده صباح الخميس 1 أيلول، في وزارة الصحة، بهدف عرض النتائج الأولية للتحقيق الذي بدأ منذ حوالى الأسبوعين، ووضعها برسم الرأي العام المحلي والدولي.النتائج الأولية بالأرقاموأكّد الأبيض أن الوزارة تعاملت مع الموضوع منذ اللحظات الأولى بجديّة ومسؤوليّة. وانطلاقاً من مسؤولياته تجاه مرضى السرطان، ونظراً لأهميّة هذا الملف وحساسيته، لم يتسرع في نفي الموضوع، بل سارع إلى تشكيل لجنة مختصة لمتابعة الملف والتأكد من صحة المعلومات المتداولة. وعليه، فإن التحقيق أثبت أن الوزارة تسلّمت 200 علبة من دواء "OBDIVO" المناعي، ووزعت الكميّة منذ 22 حزيران حتى 16 آب. لافتاً إلى أن اللجنة تتبعت العلب واحدة واحدة للتحقق من وجهة استخدامها.
كما شرح بالأرقام طرق توزيع علب الدواء خلال الشهرين الماضيين، مشدداً على أن الوزارة لم تحجب الدواء عن أحد، حيث أنها قدمت الكثير من الاستثناءات للمرضى وقدمت الدواء للتابعين للضمان الاجتماعي أو لوزارة الصحة.نظام المكننةوفي الأسابيع الماضية، بدأت الوزارة بتطبيق برامجيّ المكننة لتتبع الأدوية، وهما “Medi Truck” و "أمان". ويهدف هذان البرنامجان اللذين تدعمهما منظمة الصحة العالمية، إلى إنشاء نظام مراقبة استخدام الأدوية وترشيدها، لاسيما أنها تؤدي إلى الحفاظ على سلسلة متكاملة ومنظَّمة لتوفير الدواء للمرضى، وذلك من خلال ربط استيراد الأدوية بالتوزيع والاستهلاك.
واعتبر الوزير أن مكننة حركة الدواء هي المشروع الإصلاحي الأهم التي تسعى فيه الوزارة إلى التأكد من أن الأموال التي تقدم للأدوية خالية من السرقات والتهريب والغش. وأعلن أن المرحلة التجريبيّة المحصورة في ستة مستشفيات لتتبع تسعة أدوية سرطانية بدأت اليوم. أما أسماء المستشفيات فهي: "أوتيل ديو، الروم، رزق، جبل لبنان، الجامعة الأميركية، ومستشفى النبطية الحكومي".
واختتم قائلاً إنه "حريص على علاقة الثقة مع الجهات الدولية المانحة وتوزيع الأدوية التي يتم تقديمها بطريقة شفافة".مرحلتان منفصلتان"المدن" تواصلت مع عدد من المستشفيات المذكورة أعلاه لمتابعة تفاصيل نظام المكننة.
في الحديث مع مدير مستشفى النبطية الحكوميّة، الدكتور حسن وزنة، أكد أن نظام المكننة سيساعد على ضبط الأدوية بشكل كبير، وتوزيعها على عدد أكبر من المرضى، لاسيما أن المستشفى يغصّ بمرضى السرطان العاجزين عن الحصول على أدويتهم بشكل مستمر. وأوضح أن المرحلة الأولى المحددة من الأول من أيلول حتى منتصفه خصصت لمرضى السرطان التابعين لوزارة الصحة، ولكن بعد هذه المرحلة سيتمكن مرضى السرطان التابعين للضمان الاجتماعي من التوجه إلى المستشفى وتعبئة بياناتهم الخاصة والصحية، بغية الحصول على علبة الدواء بسعر مدعوم.عراقيل فجائيةورداً على سؤال "المدن" عن مصير المريض في حال انقطاع شبكة الإنترنت وعدم تمكن المستشفى من تعبئة بياناته للحصول على الدواء، قال وزنة أن هذه المشكلة صعبة، ويجب إيجاد الحلول في أسرع وقت، خصوصاً أن تعبئة بيانات المريض تحتاج إلى شبكة انترنت قوية وسريعة، و"البارحة عانينا من توقف بعض البرامج وواجهنا صعوبة في هذا الأمر، حين ضعفت الشبكة وانقطعت". وأضاف، أنه لن يرضى أن تؤثر هذه المشكلة على المريض، لذا سيعطيه دواءه، ومن ثم يعدّل بياناته لحظة توفر الإنترنت.نوعية المرضىوللتأكد من فعالية هذا النظام التجريبي، أجرت "المدن" مقابلة مع مدير الصيدلية في مستشفى الروم، الدكتور وائل أبي غانم، المسؤول عن توزيع الأدوية السرطانية في القسم. فشرح عن أهمية هذه المرحلة التجريبية المحددة في تسعة أدوية سرطانية فقط وهي: " Obdivo، Adcetris، Alimta، Cyramza، Darzalex، Keytruda، Perjeta، Tecentriq، Yervoy". واللافت في هذه الأدوية أن سعر العلبة الواحدة يصل إلى 9 ملايين ليرة، بالرغم من دعم الوزارة لثمنها.
وأكد غانم أن أهمية هذه المرحلة تكمن في ضبط تهريب الأدوية، وبناء ثقة قوية مع المنظمات الصحية الخارجية لتشجيعها على تقديم هبات بشكل مستمر إلى لبنان، إنما لا يمكن لهذا البرنامج أن ينهي أزمة شحّ الأدوية من السوق، فهناك حوالى خمسة أدوية من أصل تسعة مقطوعة من السوق حالياً. وهناك صعوبة في توفير كمية كبيرة منها.
ورداً على سؤال "المدن" عن نوعية المرضى التي ستستفيد من هذا النظام، شرح غانم أن كل مستشفى معنية بالمرضى الموجودين فيها، وبالتالي ستسعى مستشفى الروم لتأمين هذه الأدوية التسعة لمرضى السرطان الذين يعالجون ويتابعون من قبل طبيبهم في المستشفى نفسه. وهي ليست مجانية، حيث تباع الأدوية المدعومة بالليرة اللبنانية، أما غير المدعومة فتحدد الدولار الأميركي.ما مصير المساعدات؟وفي حديث هاتفي مع نائبة مدير منظمة ANERA الأميركية، السيدة ديما زيات، قالت إن المنظمة اتخذت مجموعة إجراءات مشددة، بعد انتشار اللغط حول هذا الملف وتابعته بحزمٍ وجدية، وانتظرت انتهاء تحقيق الوزارة. ولكنها لن تتوقف عن تقديم هبات الأدوية لمرضى لبنان، وذلك نظراً لوضع لبنان الصعب وحاجته للمساعدة الدائمة، إنما ستضع شروطاً معينة تتعلق بالرقابة وبطرق توزيع الأدوية قبل إرسال أي مساعدة. وذلك للتأكد من تصريفها في مكانها الصحيح.
علماً أن هذا الملف أدى إلى تردد بعض المنظمات الخارجية من مساعدة لبنان، وذلك على اعتبار أن الهبات إما تسرق أو توزع بطرق استنسابية غير عادلة. وحسب معطيات "المدن"، فإن إحدى المنظمات الأوروبية اعتادت إرسال المساعدات إلى لبنان، إلا أنها منذ حوالى شهرين لاحظت أن هبة الأدوية السرطانية هُربت إلى سوريا وبيعت هناك. لذا، تطالب حتى اليوم بضرورة إجراء تحقيق شفاف وفرض الرقابة وحصر الهبات في جهة واحدة للحد من سرقتها أو تهريبها.
وهكذا، قد يخسر أكثر من 30 ألف مريض سرطان في لبنان فرصتهم في الحصول على الهبات المقدمة لهم في ظل اشتداد الأزمة الاقتصادية التي ضاعفت آلامهم الجسدية والنفسية.


وكالات



ملاحظة : نرجو ممن يرغب بإضافة تعليق، صياغته بلغة لائقة بعيدة عن القدح والذم والتحريض المختلف أو المسّ بالكرامات. إن كل ما ينشر من مقالات وأخبار ونشاطات وتعليقات، لا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع الذي لا يتحمّل أي أعباء معنويّة أو ماديّة من جرّائها.


التعليقات

لارسال تعليق يرجى تعبئة الحقول الإلزامية التالية

الاسم الكامل: اختياري *الرسالة : مطلوب

 البريد الالكتروني : اختياري

 الدولة : اختياري

 عنوان الرسالة : اختياري

 



INN LEBANON

اشترك و أضف بريدك لتلقي الأخبار

تابعونا على مواقع التواصل الاجتماعية
INN LEBANON ALL RIGHTS RESERVED 2024
top