جوزيف الخوري الطوق
كلماتي تحمل أطنانا من الغضب
لأنني أرفض كل الحدود - حدود الأرض
ليالينا كلها عذاب وظلم
تحمل سلاسل وأحقادا وسجونا
ننطلع من ورائها إلى ملكوت الحرية وعرس النصر
أغلال العالم كبلتنا .
مجتمعنا يصرخ صراخ أم يوم يتمزق رحمها
ليخرج الطفل ويطلق صرخته الأولى
وليبصق عند خروجه على الكون لأنه ولد مغلولا
ويعلن منذ اللحظة الأولى التمرد المجنون
لأننا أورثناه السجن أولا والفقر ثانيا والدين ثالثا .
أنا منذ ولادتي أشتاق لو باستطاعتي
أن انتزع السلاسل والقيود من أيدي الشرفاء
منذ طفولتي وأنا أربي أظفاري
لأمزق عباءاتهم المزورة
ربيت أظفاري لأمزق الوجوه المستعارة
واستعيد شبابنا الأبطال
وأخلصهم من شفرة المقصلة
التي نصبوها باسم العروبة تارة
وباسم الطائفية تارة أخرى
وباسم قرارات الأمم المتحدة "المتحدة على ازالتنا"
أنا المصلوب منذ تكويني في رحم أمي
مصلوب والجرح يكويني والدمع يحرقني
لكني مصر على البقاء حتى تبدأ الحكاية
حكاية وطن اسمه لبنان .
أيها الأصدقاء الشرفاء لا تبكوا
يمكن أن يعرض بكاؤكم الامن القومي للاهتزاز
لا تضحكوا يمكن أن يعرض ضحككم
مسيرة الوفاق الوطني للخطر
لا تمشوا في خطى ثابتة
يمكن أن تؤثر على السلم الأهلي
لا تطالبوا بتحرير أرضكم هذا يمس بدستوركم
لا تكونوا أقوياء وقديسين وشرفاء
للدفاع عن كرامة وطنكم
فانكم تتعرضون للملاحقة القانونية
وتنزل بكم أشد الأحكام القانونية
كونوا كل شيء عدا أنكم لبنانيون أنقياء وأصفياء
وتحملون على هويتكم
لبنانيون منذ أكثر من عشرة سنوات
يومذاك تكونون في منأى عن الأخطار
والملاحقة القانونية ايضا .
والسلام .