استقبل وزير الداخلية والبلديات في حكومة تصريف الأعمال، بسام مولوي، في مكتبه، سفير المملكة العربية السعودية في لبنان، وليد بخاري، وبحث معه في قضايا مشتركة تهم البلدين.منع الأذىوقال مولوي بعد اللقاء: "أرحب بسعادة سفير المملكة العربية السعودية، مملكة الخير، في داره، والخير والفضل للمملكة للعربية السعودية ولمجموعة مجلس التعاون الخليجي على لبنان الذي لم ينحصر بفئة او طائفة أو بطرف معين، إنما كان متوجهاً لكل الأمور الوطنية، وإذا كانت مملكة الخير، فنحن في لبنان أهل الوفاء".
أضاف: "لقد تكلمنا مع سعادة السفير في كل الأمور التي تهم لبنان والتي فيها مصلحة للبنان، والتي تؤدي إلى قيام الدولة الفعلية في لبنان، إنما على لبنان ان يترجم كل السياسات التي التزمها تجاه المجموعة العربية وعلى رأسها المملكة العربية السعودية أفعالاً فعلية، وأفعالاً وليس فقط سياسات".
وأكد: "نحن ملتزمون منع أي تعرض أو أذى من أي نوع كان يلحق بإخوتنا العرب، وبالمملكة العربية السعودية ودول الخليج وبكل المجتمعات التي هي مجتمعاتنا، ونحرص على الأمن والأمان في إطار رؤية موحدة لأمن عريي مشترك".تسليم مطلوببدوره، قال السفير بخاري: "لا يسعني في هذا اللقاء إلا أن أتقدم بجزيل الشكر والتقدير لمعالي وزير الداخلية، لما يبذله من جهود انعكست إيجاباً على آلية التعاون والتنسيق المشترك بين البلدين، بخاصة في المجال الأمني".
أضاف: "أود أن أؤكد أن الجهود الديبلوماسية المبذولة تهدف إلى تأمين شبكة أمان دولية مستدامة، في مواجهة التحديات والمخاطر التي تهدد أمن واستقرار لبنان ووحدته"، منبهاً من "خطورة وتداعيات السياسات العدائية التي تنطلق من لبنان تجاه المملكة العربية السعودية ودول مجلس التعاون لدول الخليج العربي، والتي تتنافى كلياً مع القيم والمبادىء الأخلاقية والأعراف الدولية".
وتابع: "كما ذكر معاليه، أود أن أتوجه إلى الحكومة اللبنانية لترجمة الالتزامات السياسية إلى واقع ملموس، والقيام بكل واجباتها نحو منع ووقف الأنشطة السياسية والتحريضية تجاه المملكة العربية السعودية ودول الخليج والتي تهدد منظومة الأمن القومي العربي.
وفي هذا الصدد نهيب بالأجهزة الأمنية المختصة باستكمال الإجراءات القانونية والأمنية اللازمة حيال ما نشره المدعو علي هاشم من تهديدات إرهابية، وضبطه وتسليمه إلى السلطات الأمنية في المملكة العربية السعودية كونه مطلوباً أمنياً لديها، وقد تقدمنا بمذكرة أمنية رسمية إلى مقام وزارة الخارجية استكمالا للإجراءات بهذا الصدد".
كما أود أن أؤكد أن جهود المملكة العربية السعودية في مجال مكافحة آفة المخدرات، تكشف حقيقة عن حجم التحدي الذي تواجهه السعودية حفاظاً على أمن المجتمعات وحماية الانسان. وأذكر إحصائية رسمية: لقد تجاوز إجمالي ما تم ضبطه من المواد المخدرة والمؤثرات العقلية من قبل مهربي المخدرات، التي كان مصدرها الجمهورية اللبنانية أو تم عبرها، 700 مليون حبة مخدر ومئات الكيلوات من الحشيش المخدر خلال السنوات الثمانية الماضية، أي منذ العام 2015".
وقال: "وإذ نقدر الجهود المبذولة من الجيش اللبناني والأجهزة الأمنية المختصة وشعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي وبمتابعة وزير الداخلية، لمسنا فعلاً عمليات نوعية انعكست بإجراءات دقيقة ومميزة في مجال مكافحة المخدرات"، داعياً "السلطات اللبنانية إلى مزيد من تعزيز آليات التعاون المشترك في كل المجالات مكافحة الاتجار بالمخدرات والمؤثرات العقلية والجرائم المنظمة المرتبطة بها".