محاولات فك الإضراب المفتوح الذي دعت إليه رابطة الأساتذة المتفرغين في الجامعة اللبنانية من قبل بعض عمداء الكليات، ما زالت مستمرة. فبعد دعوة عميد كلية الحقوق كميل حبيب استئناف العام الدراسي وإجراء الامتحانات في 2 أيلول، دعا عميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية بالتكليف أحمد رباح، إلى إجراء الامتحانات في الثامن من أيلول المقبل. لكن الأساتذة مصرون على الإضراب.
شق صفوف الأساتذةوأكد رئيس الهيئة الإدارية للرابطة عامر حلواني، الذي من شأنه شق صفوف الأساتذة وفك الإضراب تدريجياً.ولفت حلواني في حديث لـ"المدن" إلى أن الأساتذة لم يتلقوا بعد أي مساعدة من تلك المرصودة لهم منذ بداية العام. وبالتالي، لا عودة عن الإضراب كما قال، مؤكداً أنه التقى اليوم الثلاثاء بوزير التربية عباس الحلبي، الذي استغرب بدوره عدم إقدام وزارة المالية على صرف تلك المساعدات. وفي انتظار رد وزير المالية يوم غد الأربعاء، لمعرفة سبب العرقلة المتمادية، شدد حلواني على أن الأستاذة غير ملزمين بغير قرارات الرابطة، داعياً العمداء إلى وقف تلك القرارات التي تصدر بين الحين والآخر.رفض قرار العميدإلى ذلك احتج مدراء الفروع في كلية الآداب محمد الحاج، ومهى المصري، وهند الرموز، والهام صليبا، وسهى حمود على قرار العميد رباح وأكدوا عدم الالتزام به. ما يعني أن لا امتحانات تجرى عنوة عن الأساتذة.وقالوا في رسالة إلى رباح: "نحن كمدراء فروع نتفهم ضرورة السير بالامتحانات وانهاء العام الدراسي الحالي وذلك من أجل مصلحة الجامعة والطلاب، ولذلك فقد سعينا جاهدين لتأمين كافة الاحتياجات الأساسية للسير بالامتحانات من مازوت وورق وغير ذلك، ولكن يبقى بعض الأمور التي تحول دون اجراء الامتحانات:
1. إن الإضراب المقرر من قبل الهيئة العامة لرابطة الأساتذة في الجامعة اللبنانية ما زال مستمراً من أجل نيل الحقوق التي لم يحصل الأستاذ الجامعي على أي منها حتى اللحظة وكذلك فإن اضراب الموظفين لا يزال مستمراً أيضاً، فكيف لنا السير بالامتحانات في ظل رفض الموظفين لاستئناف العمل والمراقبة ورفض رؤساء الأقسام إجراء الامتحانات والأساتذة تسليم نماذج الأسئلة؟
2. إن التجربة الأخيرة التي مررنا بها خلال تنظيم امتحانات الفصل الأول في ظل الاضراب كانت تجربة مريرة، حيث اضطر المدراء للعمل مكان الموظفين ورؤساء أقسام، فكان ضغط العمل كله على الإدارة. فهل نكرر تلك المأساة خاصة في وضع اقتصادي لا نحسد عليه، في ظل تأخر قبض الراتب الشهري وعدم الحصول على المساعدة المالية الشهرية، الأمر الذي راكم علينا ديوناً كثيرة، فهل نكلف بأمر يتخطى طاقتنا؟
3. إن الكليات التي استأنفت الامتحانات هي كليات صغيرة وعدد الطلاب فيها قليل، لذلك فإن تنظيم الامتحانات فيها سهل ولا يحتاج سوى لبعض الموظفين، على عكس كلية الآداب والعلوم الإنسانية حيث العدد الأكبر للطلاب وتحتاج الامتحانات فيها الى عدد كبير من المراقبين من الموظفين وكذلك الأساتذة.
4. اتخذ مجلس الوحدة في آخر جلسة له في 3 آب قراراً بالتريث وانتظار الجديد، ولم تعقد جلسة أخرى للنقاش في هذا الموضوع، لذلك، فإننا نؤكد على عدم إمكانية إجراء الامتحانات حالياً لئلا نقع في محظور فشل تنظيم الامتحانات، وكذلك التزاماً بقرار الهيئة العامة".