فاق النشاط السياحي للموسم الحال كل التوقعات، ومن المرتقب أن تفوق أرقام الوافدين مليون و800 ألف شخص.
وقد أكد رئيس نقابة أصحاب مكاتب السياحة والسفر جان عبود، أن النشاط الذي شهده ويشهده الموسم السياحي منذ 15 حزيران الماضي فاق التوقعات، كاشفاً أن "كل الأرقام حول العدد الكبير للوافدين إلى لبنان، والذي جرى الحديث عنها في بداية الموسم أصبحت حقائق مثبتة"، وتوقع في بيان له أن "يصل عدد المغتربين والسياح الذي قدموا إلى لبنان من منتصف حزيران الماضي حتى منتصف ايلول المقبل إلى مليون و800 ألف شخص".وأوضح عبود بالأرقام هذه التطورات الإيجابية، فقال "كان يصل الى لبنان بدءا من 15 حزيران 90 طائرة يومياً بمعدل 180 راكباً للطائرة الواحدة، حيث بلغ القدوم اليومي حوالى 16500 راكب. ومع ارتفاع الطلب على السفر إلى لبنان وتحديداً منذ 3 تموز، وضعت شركات الطيران رحلات إضافية، مما رفع عدد الرحلات الآتية إلى مطار بيروت إلى 110 رحلات يومياً، علماً أن هذا الأمر لا يزال مستمراً حتى الآن، ومن المتوقع أن يستمر حتى منتصف أيلول المقبل بالوتيرة نفسها التي شهدناها في النصف الثاني من حزيران".
وأضاف "إذا إحتسبنا عدد الركاب في الـ110 رحلات، يتبين أن عدد الركاب الوافدين ارتفع إلى 19 ألف راكب في اليوم، أي ما يقارب مليون و300 ألف راكب خلال 60 يوماً. وإذا أضفنا عدد الوافدين خلال حزيران وأيلول المقبل، يصل عدد المغتربين والسياح القادمين إلى لبنان إلى مليون و800 ألف شخص".
وأكد عبود أن "السواد الأعظم من الوافدين هم من اللبنانيين المغتربين والذين يعملون في الخارج. فيما السياح يشكلون نسبة 25 في المئة منهم"
وإذ لفت عبود إلى أن "نسبة كبيرة من السياح هم من العرب من العراق والأردن ومصر"، كشف عن معطيات مُبَشرة تتعلق بإرتفاع نسبة السياح الأوروبيين التي بلغت 28 في المئة من مجمل السياح القادمين إلى لبنان"، معتبراً أن "هذا الواقع يؤشر إلى تغيّر في نمط السياحة في لبنان، الأمر الذي يستهوي السياح الأوروبيين والذين يفضلون السياحة البيئية والتي تتضمن ركوب الدراجات، التنزه في الطبيعة، والطيران الشراعي".
ورأى عبود أن "الاتجاه السياحي في العالم قد تغيّر، ونجح لبنان في ملاقاته واجتذاب السياح أكثر من السابق ولا سيما من الدول الأوروبية".