ذكر تقرير إسرائيلي أن المباحثات المكوكية التي أجراها الوسيط الأميركي في مفاوضات ترسيم الحدود البحرية بين إسرائيل ولبنان، آموس هوكشتاين، أفضت إلى تفاهمات بين تل أبيب وبيروت، قد تقود إلى اتفاق في هذا الشأن. وحسب التقرير الذي أوردته القناة 12 الإسرائيلية، ستتم إعادة ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل من جديد، بما يتيح إنشاء منصتي تنقيب عن الغاز، إحداهما في لبنان والأخرى في إسرائيل. ووفقاً للتقرير، فإن جزءًا من منصة الغاز اللبنانية سيكون موجودًا داخل المساحة التي تعتبرها إسرائيل ضمن منطقة نفوذها الاقتصادي البحرية، على أن يتم تعويض إسرائيل اقتصادياً.
وأضافت القناة 12 أنه سيتم نصب المنصتين على نحو تبعدان من بعضهما البعض مسافة لا تتجاوز الخمسة كيلومترات، لتشكيل ما وصفه التقرير بـ"توازن الرعب"، الذي سيمنع مختلف الأطراف من مهاجمة المنصة الإسرائيلية. وحسب التقرير، فإن الجانب الإسرائيلي سيرجئ استخراج وإنتاج الغاز من منصة "كاريش" إلى تشرين الأول المقبل، علماً بأن الموعد الذي كان قد تم تحديده مسبقا هو في مطلع أيلول المقبل.
ومع ذلك، ادعى التقرير أن حزب الله سيستغل هذه الفترة الزمنية لتصعيد رسائله الموجهة ضد إسرائيل، بزعم رغبته في "تحقيق إنجاز في النزاع البحري بين إسرائيل ولبنان". وذكر التقرير أن المؤسسة الأمنية الإسرائيلية تواصل الاستعدادات لاحتمال تصعيد أو حتى "مواجهة شاملة" بعد تهديدات حزب الله الأخيرة.وتتصاعد التهديدات المتبادلة بين إسرائيل وحزب الله، على وقع تقديرات بالتوصل لاتفاق وشيك بين تل أبيب وبيروت، حول الحدود البحرية بين البلدين. وتُوجّه الأنظار في الأيام المقبلة للوسيط الأميركي، هوكشتاين، المتوقع أن يقوم بزيارة مكوكية لكل من إسرائيل ولبنان، في مسعى لسد الفجوات التي ما زالت تحول دون التوصل لاتفاق. ولم تعلن الولايات المتحدة عن الموعد الرسمي لزيارة هوكشتاين حتى الآن.
من جهة أخرى عملت "قوّة إسرائيليّة مدعومة بسيّارتين عسكريّتَين، على تمشيط الطّريق العسكري المحاذي للسياج الحدودي ما بين مستعمرة المطلة وسهل مرجعيون، وصولًا حتّى جسر نبع الخرار". وكان عناصر الدّوريّة يتوقّفون بمحاذاة السياج الحدودي لتفقّد أجهزة المراقبة المثبّتة عليه، وتزامن ذلك مع تسجيل دوريّات إسرائيليّة مماثلة على الطّرقات الزّراعيّة في البساتين المحيطة بالمطلة وصولًا حتّى موقع تلة الرياق".