استحقاق انتخاب رئيس جديد للجمهورية يطغى على ما عداه في السجال السياسي اليومي بين مختلف القوى السياسية. فكل طرف أو تيار أو حزب يطرح "مواصفات" الرئيس العتيد، وإن كان احتمال الشغور يبدو مرجحاً في الفترة الدستورية للاستحقاق. ولا يبدو أن الانتخاب متوفر لا على قاعدة التوافق ولا بالتنافس والتصويت داخل مجلس النواب.منيمنة: رئيس جامعواليوم، شدد النائب إبراهيم منيمنة على أن "مواصفات الرئيس الجديد واضحة المعالم، تنطلق بالدرجة الأولى من أن يكون رئيساً جامعاً مقبولاً من المكونات اللبنانية كافة، وليس رئيس تحد من منطلق فئوي أو طائفي".
وقال في حديث إذاعي إن "المواصفات التي نضعها ستتواجه مع المنظومة ككل ولن تستثني أحداً". واعتبر مقاربة أن يكون الرئيس أقوى مسيحياً، ما هي "إلا وسيلة استخدمت لإيصال الرئيس ميشال عون إلى سدة الرئاسة". ودعا إلى "استرجاع الاستحقاق الرئاسي إلى الداخل، من خلال عرض المرشحين مشاريعهم، ورؤيتهم وصورة عهدهم على الكتل النيابية، لأنها هي التي ستنتخب الرئيس العتيد". ورداً على سؤال عن مسألة تشكيل الحكومة، قال: "إن المرحلة تتطلب التكامل بين رئيس الجمهورية والرئيس المكلف". ورأى أن "المسار الذي تعتمده المنظومة السياسية هو الالتفاف على الإصلاحات المطلوبة من صندوق النقد الدولي وقد يكون هدفه عدم توقيع الاتفاق، لأن توزيع الخسائر وإعادة هيكلة المصارف لا يناسبها"، واعتبر أن قانون "الكابيتال كونترول بصيغته المطروحة يحمي الاستنسابية في التحويلات المالية داخل المصارف ويشرعها، هرباً من المساءلة". وقال: "الشعب يخفض من خسائر المصارف من خلال سحب ودائعه بالليرة اللبنانية وفق أسعار الصرف المعتمدة، وعلى القطاع المصرفي أن يتحمل هذه الخسائر، لأن المواطن ليس المسؤول عنها". وفي سياق آخر، أشار منيمنة إلى أن "رفع سقف توقعات الناس من نواب التغيير، هدفه تصوير التغييريين على أنهم غير قادرين، وتحويل تنوعهم إلى شرذمة".أيوب: من بشير إلى الحكيموفي احتفال لحزب القوات اللبنانية في بلدة مرجعيون، قالت النائبة غادة أيوب: الجمهورية القوية دافعت عنها القوات اللبنانية في الحرب، دافعت عن لبنان التعددي المتنوع، عن لبنان الحيادي، لبنان المنفتح على كل العالم. واليوم تخوض المعركة في السلم لأنه لا خلاص إلا بهذه الجمهورية. الجمهورية المخطوفة التي لا تتمتع بالسيادة أخذت لبنان إلى الحرب، والجمهورية القوية تأخذه إلى الاستقرار. دافعت القوات منذ تأسيسها، عن هذه الجمهورية في كل لبنان، في بيروت، في الشمال، في الجبل، في البقاع وفي الجنوب، وفي كل شبر من لبنان دفاعاً عن كرامة الإنسان.
اليوم تغيرت الظروف، لكن القضية لم تتغير ولا تزال القوات اللبنانية الرقم الصعب، ورأس الحربة في الخطوط الأمامية دفاعاً عن الحرية والسيادة وعن وجود لبنان". وأردفت: "في سبيل قيام الجمهورية، ستبقى مسيرة القوات اللبنانية مستمرة مع الحكيم كما كانت مع البشير". أضافت: "من اغتال البشير حاول أن يغتال الأمل في هذه الدولة. ولأن القوات اللبنانية مع الحكيم لا تزال على الوعد، فالوعد اليوم هو نفسه وعنوانه استعادة الدولة. نحن مقبلون على استحقاق انتخابات رئاسة الجمهورية، والرئيس العتيد يجب أن يكون على قدر الشهادات الغالية والتضحيات التي بذلت، رئيساً يرضى عنه الشهداء حيث هم. نريد رئيساً بحجم تضحيات الشهداء، رئيس التسوية مرفوض، ورئيس التحدي مطلوب، نريد رئيساً يتحدى مشروع الدويلة التي تريد إلغاء الدولة، رئيسا له طعم ولون، نريد رئيساً سيادياً إصلاحياً، رئيساً تنهض معه الجمهورية القوية وتتقدم معه إلى الأمام". وختمت أيوب: "نريد الانتخابات الرئاسية محطة للخروج من جهنم فنخلص من حكم "مرقلي ت مرقلك"، ونحن لن نسمح بتكرار تجربة السنوات الست الأخيرة، ولن نسمح بأن تتغير صورة الرئيس وحدها من دون أن يتغير العهد".حبشي: جعجع مرشح طبيعيالنائب القواتي أنطوان حبشي، وفي مؤتمر صحافي عقده بسيدني-أستراليا، قال: "من الطبيعي أن يكون الدكتور سمير جعجع مرشحاً لرئاسة الجمهورية، لأنه رئيس أكبر كتلة نيابية ولأنه يمتلك خبرة سياسية كبيرة. ثم أن القوات قادرة على أن تجد حلولاً للأزمات السياسية والاقتصادية".
وعن العلاقة بأطياف المعارضة، ذكر حبشي أن الدكتور جعجع قال إن القوات منفتحة على كل أطياف المعارضة والباب مفتوح للجميع، و"المطلوب من المعارضين التزام ما وعدوا الناس به، وهو إعادة السيادة ومكافحة الفساد. وإذا التقى المعارضون على هذين العنوانين، تصبح المعارضة قادرة على تأمين الأكثرية". وبالنسبة للعلاقة مع الحزب التقدمي الاشتراكي، رأى حبشي أن "لا خلاف جوهرياً بل أسلوب الممارسة يختلف بيننا وبينهم". وأضاف: "نريد رئيس قرار وليس رئيس مساومات، رئيساً يضبط الحدود، يتخذ قرار السلم والحرب ويرسم سياسة خارجية سليمة. وطالما السيادة غائبة، طالما هناك إشكالية على كل المستويات".وأكد أن "الاستراتيجية الدفاعية باب أساسي لاستعادة الدولة سيادتها، وهذه الاستراتيجية كانت أهم بند في اتفاق معراب، ولكن العبرة في التطبيق، من هنا على أي رئيس أن يؤمن بسيادة لبنان ولديه الجرأة ليقول ذلك، فالرئيس الوسطي هو إطالة للفراغ، لذلك يجب الذهاب الى انتخاب رئيس سيادي. نريد رئيساً لا يخجل ولا يخاف ولا يساير أحداً على حساب سيادة لبنان".عبدالله: لا للاستنساخفي احتفال ببلدة البرجين، قال النائب في الحزب التقدمي الاشتراكي بلال عبدالله: "لن نيأس ولن نحبط مهما تمسك البعض بالكراسي ومهما تشبثوا بهذه السلطة ومهما حاولوا توريثها، وهنا نقول بأن التغيير آت، ونريد رئيساً جديداً للجمهورية، ولا يتلهون بصلاحيات هنا وتفسيرات للدستور هناك، وانتقاص من صلاحيات الآخرين، لا نريد الدخول بأي منحى طائفي او مذهبي، بل نريد أن نبقي خطابنا على المستوى الوطني، هذا هو توجهنا كحزب تقدمي اشتراكي، التفتيش عن المساحات المشتركة مع الجميع، فمن يتجاوب سنكون له شاكرين، ومن لا يتجاوب سيتحمل مسؤولية تاريخية، لأنه أوصل البلد إلى هذا التلاشي والانحلال وإلى مصاف الدول الفاشلة، فقط من أجل الكراسي، أو من أجل الارتهان للخارج، وفي كلا الحالتين الشعب يعاني.. لقد جربنا ست سنوات وأعتقد أن هذا يكفي ولا نريد استنساخ هذا العهد من جديد".