خبران خلال يومين، يعكسان حالة التردي الاخلاقي الذي بات يعيشه سكان لبنان، من لبنانيين وسوريين، حيث تزايد العنف الأسري بشكل كبير، وطاول هذه المرة سيدة طاعنة في السن تعاني مرض ألازهايمر على يد ابنتها، وطفلاً تعرض للعنف على يد والده.
وتداول اللبنانيون مقطع فيديو لسيدة كبيرة في السن، تتعرض للدفع والضرب من قبل ابنتها، حيث ألزمتها بالجلوس، وضربتها بالحذار على قدميها. والتقط الفيديو أحد جيران السيدة، وذكر حساب "قوى الامن الداخلي" في "فايسبوك" لتبليغه بالحدث.
وتشير التعليقات الى ان السيدة، القاطنة في منطقة رأس النبع في شارع عبد الحفيظ الشعار، مصابة بمرض الازهايمر، ومن المعروف أن المصابين بهذا المرض، يحتاجون الى عناية خاصة، ويتملكهم الخوف والقلق على الدوام. وذكر بعض المغردين أن قوى الامن الداخلي تحركت بعد انتشار الفيديو، وتم استدعاء ابنتها الى المخفر.
وفي السياق ذاته، أعلنت الميديرة العامة لقوى الأمن الداخلي عن توقيف رجل سوري أزعجه صوت طفله فكبّل يديه ورجليه وكمّ فمه بشريط لاصق ثم عنّفه.
وانتشرت صورة عبر مواقع التواصل الاجتماعي تُظهِرُ طفلًا لا يتجاوز عمره السّنة، وهو مكبّل اليدين والرجلين ومكمّم الفم بشريط لاصق. وقالت قوى الامن إنه "على الفور، أعطيت الأوامر للعمل على كشف ملابسات القضية".
ويبلغ الطفل من العمر، 8 أشهر، ويقيم مع ذويه في بلدة مدوخا، قضاء راشيا في البقاع، وتم الاشتباه في تعرّضه للتعنيف من قبل والده. وتمكّنت إحدى دوريات شعبة المعلومات من توقيف الوالد داخل منزله. وادّعت زوجته ضده بجرم تعنيف ابنه، وتعنيفها بالضرب لمرّات عديدة.
ويعاني القاطنون في لبنان، من لبنانيين ومقيمين ونازحين، من تداعيات الازمات الاقتصادية والمعيشية، ويبدو أن ذلك بدأ ينعكس في سلوكهم داخل المنزل وخارجه، مضافاً إلى مشاكلهم النفسية والتربوية.