اتهم ليث البلعوس، نجل المؤسس لحركة "رجال الكرامة" الشيخ وحيد البلعوس، ايران و"حزب الله" بـ"محاولة بناء حسينيات شيعية في السويداء، وشراء البيوت والعقارات في المحافظة"، بمساعدة من أشخاص من أبناء السويداء، متعهداً بمواجهة "التمدد الشيعي الايراني الى الجبل".
وقال البلعوس خلال مقابلة خاصة مع "تلفزيون سوريا" المعارض: "نحن على علم مسبق بمحاولة إيران وحزب الله الذهاب نحو تعميق التمدد في السويداء، في محاولة منهما لضرب النسيج الاجتماعي الدرزي القائم على العادات والتقاليد التي نسعى للمحافظة عليها"، موضحاً أن ذلك التمدد "تجسد عملياً منذ 2018، عبر محاولة بناء حسينيات شيعية في الجبل، وشراء البيوت والعقارات في المحافظة"، بمساعدة من أشخاص من أبناء السويداء "نحن نعلم جيداً أسماءهم".
وأوضح البلعوس، الذي يترأس فصيل "قوات شيخ الكرامة" المحلي، أنه خلال العمليات العسكرية التي قاموا بها إلى جانب الفصائل المحلية من أبناء الطائفة في السويداء، ضد المليشيات المدعومة من قبل الأفرع الأمنية للنظام، "عثرنا على وثائق مكتوبة بلغة فارسية"، مضيفاً أنها "تثبت مرجعية قرارات تلك الميلشيات التي تعود مباشرة إلى قم في إيران".
وأكد البلعوس أن مصير باقي العصابات هو "الاجتثاث قطعاً"، بعد التفويض الذي حصلوا عليه من مشايخ العقل في السويداء، قائلاً: "لا مهادنة ولا مساومة مع هؤلاء، وسنضرب بيد من حديد بالتنسيق مع شباب الجبل، كل من يثبت تورطه بضرب نسيج الطائفة، بأمر من إيران".
كما حمّل المسؤولية المباشرة عن مقتل والده خلال الانفجار الذي استهدفه في منطقة ظهر الجبل العام 2015، لإيران وحزب الله والنظام السوري، مؤكداً أن "لا مساومة قريبة أو بعيدة معهم". وأشار إلى "وجود شيء بالخفاء يحضر من قبل الفصائل المحلية لمواجهة التمدد الإيراني"، من دون الكشف عن تفاصيله وحيثياته.
وحول اللقاء الذي جمعه مع الضباط الروس قبل اسبوعين، أوضح البلعوس أنه جاء بعد التطورات الأمنية التي شهدتها المحافظة، مشيراً إلى أنهم وضعوا روسيا "تحت الأمر الواقع" على اعتبارهم الضامن لأمن المنطقة. وقال إنهم استشفوا خلال اللقاء وجود تقارير كاذبة تصل إليهم من قبل الأفرع الأمنية للنظام، عن الوضع الأمني في السويداء، وهي مغايرة تماماً للواقع، وخصوصاً خلال الانتفاضة الشعبية الأخيرة، ضد العصابات المرتبطة بإيران.
ولفت إلى أنهم أبرزوا للضباط الروس، الوثائق والبطاقات الأمنية التي صودرت خلال الحملة الأمنية على العصابات، والتي تثبت قطعاً "ارتباطهم بإيران، ومحاولة زعزعة الأمن والاستقرار على كامل تراب الجبل"، وقال: "قدمنا كل الوثائق والدلائل، وقدمنا الصورة الصحيحة لهم على اعتبارهم الضامن الأمني للاستقرار". وتابع: "الآن وضحت الصورة الحقيقية، أما أن يتولوا مسؤولياتهم، أو لا داعي لوجودهم، فلا نحتاج صناديق الإغاثة والمعونات الغذائية التي يوزعونها".
وختم البلعوس حديثه برفض التهم الموجهة إلى أبناء الطائفة بمحاولة الانفصال، قائلاً: "لا نريد أن نسمع مجدداً اتهامنا بالعمالة لإسرائيل والإرهاب في كل مرة تطالب السويداء بحقوقها". واستطرد: "نرفض محاولات الانقسام، ونطالب بسوريا موحدة، ونحن في الجبل على قلب رجل واحد، وسرّ قواتنا في متانة نسيج العادات والتقاليد الاجتماعية، ولن نسمح لأحد بضربها".