خاص tayyar.org -
أسفت مصادر سياسية رفيعة الى مبادرة فريق رئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي توظيف علم المرجع الدستوري حسن الرفاعي للإفتاء بقدرة الحكومة المستقيلة على ملء الفراغ الرئاسي وعلى القيام بمهام رئاسة الجمهورية في حال تعذّر إنتخاب رئيس جديد.
وقالت المصادر: كان حريّا بفريق رئيس الحكومة الحفاظ على الهالة التي تحيط بالرفاعي، بدل زجّه في زواريب السياسة، كل ذلك لتبرير تمنّع ميقاتي عن تأليف حكومة جديدة. وما حصل فعليا أن فريق ميقاتي أهان المرجع الدستوري وعقول اللبنانيين عبر استصدار فتوى تفسّح لميقاتي ولحكومته الميتة دستوريا القيام مقام رئاسة الجمهورية حال الفراغ.
بذلك، بدا أن فريق ميقاتي تعمّد إستصدار فتوى غبّ الطلب بدليل أنه دفع الرفاعي الى الظهور إعلاميا للقول بجواز أن تملأ حكومة مستقيلة الفراغ الرئاسي، خلافا لفتوى سابقة له نفسه تعتبر الحكومة المستقيلة ميتة دستوريا ولا يجوز لها تولّي صلاحيات رئاسة الجمهورية.
فقد أكد الرفاعي في حديث لـ "النهار" (2 آذار 2014) أن "حكومة تصريف الاعمال هي عملياً حكومة ميتة تكلف تصريف أعمال محدودة وفقاً للدستور، أما صلاحيات رئيس الجمهورية فهي كاملة في الدستور ولا يمكن أن تنقص (...) ولا يمكنها ان تتولى صلاحيات رئيس الجمهورية وفقاً لأحكام الدستور. ولتتسلم صلاحيات رئيس الجمهورية يجب ان تكون شرعية وحائزة ثقة مجلس النواب".
كما قال الرفاعي لـ "الجمهورية" (23 كانون الأول 2013) ردا على سؤاله هل يمكن الحكومة المستقيلة دستوريّاً أن تحلّ محلّ رئيس الجمهورية في حال حدوث فراغ؟: "كلّا إطلاقاً، فهذه الحكومة تُعتبر، بعلم الفقه، حكومة ميتة، والميت لا يمكن أن يقوم مقام حيّ، فلا بدّ من حكومة تحظى بثقة المجلس النيابي ويصدر مرسوم بتأليفها وفقاً لمقتضيات الدستور".
طباعة المقال
ارسل إلى صديق
اضافة إلى المفضلة
حفظ الموضوع