خاص tayyar.org -
يُسرف الرئيس المكلف تشكيل الحكومة نجيب ميقاتي في المراوغة الحكومية، ملقيا التأليف عن كتفيه بما لا يستوي مع واقع أنه المسؤول الأول عن التشكيل وعن التأخّر فيه.
وتقول مصادر سياسية رفيعة إن ميقاتي يبدو كمن يريد أن يُبعد عنه كأس التأليف الذي يراه ثقيل عليه وليس في مستطاعه هضمه بيسر. لذلك هو يجهد لافتعال العثرات ورمي مسؤوليتها على غيره من الأفرقاء، وتحديدا التيار الوطني الحر، فيما المعنيون في الداخل والخارج يدركون جيدا هذا الواقع.
وتشير المصادر إلى أن ميقاتي مهما ناور وأسرف سيعود آجلا، إن لم يكن عاجلا، الى التأليف وفق معايير واضحة وموضوعية، بما يخدم الغرض من التشكيل ويحترم التوازنات وخصوصا تلك التي كرّستها الإنتخابات النيابية، ويعيد الإنتظام الى السلطة التنفيذية والى مجلس الوزراء كمؤسسة تجتمع فيها تلك السلطة ولا تنطوي على استفراد أو تفرّد في الحكم، وذلك بصرف النظر عن مآل الإنتخابات الرئاسية.
وتكشف المصادر عن نصائح ورسائل ديبلوماسية غربية عاجلة وصلت الى بيروت تستغرب أداء رئيس الحكومة المكلف، وتحضّه على المضي في التأليف بما توجب عليه مسؤوليته الوطنية وموقعه الدستوري، مع احترام التوازنات ونتيجة الإنتخابات النيابية.