إضراب "التربية" جزئي: العام الدراسي معلّق..والدورة الثانية بـ29 آب
2022-08-21 13:27:14
رغم استمرار الإضراب في مختلف مديريات وزارة التربية، تقرر بدء التسجيل للعام الدراسي 2022-2023 في الخامس من أيلول المقبل. وتقرر إجراء الامتحانات الرسمية للدورة الثانية للشهادتين المتوسطة والثانوية بدءاً من 29 آب الحالي، وتستمر لغاية 5 أيلول.إضراب جزئيالإضراب في وزارة التربية مستمر لكن جزئياً. فقد توصل الموظفون إلى حلول لإنجاز وتسليم المعاملات السابقة، من دون استقبال معاملات جديدة. وذلك عقب ارسال وزير التربية عباس الحلبي كتاباً إلى رئيس الحكومة لشمل موظفي وزارته ببدل الإنتاجية التي تدفع لموظفي القطاع العام عن كل يوم حضوري. بمعنى آخر، الإضراب قائم لكن معلق في آن معاً. وهذا من شأنه التأثير على بدء العام الدراسي المقبل، بما يتعلق بتسجيل الطلاب. لكن تم تحييد انهاء العام الحالي، أي انجاز الامتحانات الرسمية للدورة الثانية.وبدأت دائرة الامتحانات في الوزارة التحضيرات للدورة الثانية للامتحانات الرسمية وتقرر إجراء امتحانات الشهادة الثانوية في 29 آب المقبل، على ثلاثة أيام، يليها امتحان الشهادة المتوسطة. وهذا بخلاف السنوات السابقة، عندما كانت تجرى امتحانات الشهادة المتوسطة بداية، وذلك لتسريع إصدار النتائج ومنح الشهادات للطلاب تمهيداً للتسجيل في الجامعات.مصادر مواكبة أكدت أن الإضراب المفتوح في مختلف مديريات التربية لن يؤثر على الامتحانات. فقد فتحت معظم المديريات أبوابها جزئياً لإنجاز المعاملات السابقة ولكنها لا تستقبل أي معاملة جديدة إلا في حالات الضرورة القصوى. أما الامتحانات الرسمية فيتم التعامل معها بشكل مختلف. فقد أنجزت دائرة الامتحانات مختلف التحضيرات اللوجستية لبدء الامتحانات في 29 آب وتنتهي في الخامس من أيلول، ليصار إلى إصدار النتائج في غضون أسبوعين كحد أقصى.الموظفون والأساتذة لن يعرقلواعلى الرغم من أن الموظفين في الوزارة لم يشملهم قرار الحكومة بمنحهم بدل الإنتاجية عن أيام العمل الحضورية. إلا أن جزءاً منهم عاد لتسيير الأعمال بالحدود الدنيا، في انتظار الحصول على مطالبهم، بعدما رفع وزير التربية كتاباً إلى رئيس الحكومة نجيب ميقاتي لشملهم بالقرار. ما يعني أن الإضراب المفتوح معلق جزئياً وهو رهن التطورات في الأيام المقبلة. ولا يمكن لأحد التكهن متى يعود الموظفون إلى اقفال أبواب مكاتبهم.أما الأساتذة المستمرون بعدم المشاركة في أعمال الامتحانات الرسمية، فقد أكدت المصادر أن انجاز امتحانات الدورة الثانية بموعدها المقرر لن تعتريه عراقيل تتعلق بإضراب الأساتذة. فثمة تعهد من روابط المعلمين في الثانوي والمتوسط بإنهاء العام الدراسي الحالي وإجراء الامتحانات الرسمية وعدم ربط مصير العام الدراسي الحالي بمطالبهم.صحيح أنه الأساتذة ومدراء المدارس لن يلتزموا بمواعيد بدء العام الدراسي المقبل التي حددتها وزارة التربية في الخامس من أيلول، قبل الحصول على مطالبهم بتعديل رواتبهم وبدل النقل، بما يتماشى مع غلاء المعيشة. لكنهم ملتزمون بإنجاز الامتحانات الرسمية لإنهاء العام الدراسي الحالي.إصدار النتائج في منتصف أيلولتضيف المصادر أن إنجاز الدورة الثانية وتأمين المراقبين والمصححين ومستلزمات ولوجستيات مراكز الامتحانات ليس بالأمر الصعب. فقد خصصت "التربية" حوافز شبيهة بالدورة الأولى للأساتذة لحثهم على المشاركة في المراقبة والتصحيح. كما أن عدد الطلاب الذين سيشاركون في الدورة الثانية في الشهادتين لا يصل إلى نحو عشرين ألف طالب، فيما كان عددهم يتجاوز في الدورة الأولى الـ 104 الاف طالب. ما يعني أن عدد مراكز الامتحانات والمراقبين والمصححين سيكون منخفضاً قياساً بامتحانات الدورة الأولى. هذا فضلاً عن أن انخفاض عدد الطلاب الممتحنين ينعكس في انخفاض عدد المسابقات المراد تصحيحها، ما يسهل إصدار النتائج في موعد أقصاه منتصف شهر أيلول المقبل.
وكالات