بعد تقرير "المدن": الأبيض يؤكد التحقيق بفقدان أدوية السرطان
2022-08-20 18:26:12
تأكيداً لما نشرته "المدن" قبل أيام، حول أدوية السرطان التي فُقدت على نحو غير مبرر، بما يثير شبهات فساد، في ملف بالغ الحساسية ويطال مرضى معرضين لخطر الموت، أعلن المكتب الإعلامي لوزير الصحة العامة في حكومة تصريف الأعمال، فراس الأبيض، أن "لجنة تحقيق شكلها الوزير الأبيض بتاريخ السابع عشر من آب الجاري، ومؤلفة من مفتش إداري وعدد من المعنيين في دائرة التفتيش الصيدلي واللجنة الطبية لأدوية السرطان ودائرة المعلوماتية في وزارة الصحة العامة، تواصل التدقيق بالمعلومات التي تم تداولها عبر وسائل الإعلام حول فقدان أدوية أمراض سرطانية بعد فترة قصيرة من تسليمها لمستودعات وزارة الصحة العامة. والأدوية هي التالية: Obdivo، Tecentriq، Ibrance، Xtandi. وستقوم اللجنة في فترة أسبوعين بالتدقيق والتحقيق مع المعنيين كافة للتثبت من حصول مخالفات وتحديد المسؤوليات في حال وجدت".
وأكد الأبيض أن "الوزارة تأخذ الموضوع بدرجة كبيرة من الجدية، ففي حال تبين أي خرق للقانون وللإلتزام الطبي والإنساني والأخلاقي، سيحال الملف على النيابة العامة لإجراء المقتضى". أضاف وزير الصحة: "إن ما يشهده ملف الدواء منذ بدء الأزمة المالية يؤكد صوابية ما تسعى إليه وزارة الصحة العامة من تغيير استراتيجي في كيفية تتبع حركة الدواء ومراقبتها، من خلال برامج وأنظمة حديثة ممكننة، تبدأ باعتماد رقم صحي للمريض يتيح التدقيق بالملف الطبي في موازاة حصر حركة الدواء من بداية وصوله إلى لبنان حتى تسليمه للمريض أو للمستشفى المعالج".
يذكر أن منظمة "ANERA" الأميركية قدممت هِبة إلى وزارة الصحّة تحوي كميات من دواء مرضى السرطان المناعي OBDIVO، بكمية تكفي حوالى شهرين ونصف الشهر. وكنتيجة حتميّة للفساد المستشري في كافة مفاصل المنظومة الإدارية الحالية، سرعان ما فُقد الدواء من وزارة الصحّة بعد أسبوعين ونصف الأسبوع من استلامه بلا أسباب واضحة.
وكان وزير الصحة فراس الأبيض أوضح لـ"المدن" أن الهبة قُسّمت بين الجامعة الأميركية ووزارة الصحة، لافتاً إلى أن كل الهبات التي تقدم للوزارة يصار إلى توزيعها على فئات المرضى الذين يستفيدون منها. وقال إنه فتح تحقيقاً واسعاً في وزارة الصحة، للتأكد من المعلومات التي تتداول عن هدر الأدوية ونفاذها.
وأكد حينها رئيس جمعية بربارة نصار لمرضى السرطان هاني نصار أن أسباب فقدان الأدوية من الوزارة يعود إلى غياب المكننة التي تساعد على توزيعها بطريقة منظمة، تبعاً لمعلومات المرضى التفصيليّة. هذا فضلاً عن المحاصصة والاستنسابية التي ساعدت على هدرها وسرقتها. وأشار إلى أن أدوية السرطان ليست مقطوعة، بل تباع في السوق السوداء بألوف الدولارات، وتحمل ختم وزارة الصحة.
وأشار نصار إلى أن تزوير بيانات المرضى انتشر كثيراً في الفترة الأخيرة، للحصول على عبوات من الأدوية المدعومة وبيعها بأضعاف سعرها.
وكالات