أشار القائد العام للحرس الثوري الإيراني، اللواء حسين سلامي، إلى أنّ "لدى المقاومة في فلسطين وحزب الله في لبنان مرتكزات قويّة جدّاً. القوّة البريّة في فلسطين ولبنان اليوم قوّة قادرة في المعركة البريّة أن تسيطر كلياً على معادلة البقاء والممات".ورأى، في مقابلة مع الموقع الرسمي لمرشد الثورة الإيرانية علي خامنئي، أنّ "حزب الله في لبنان مع اعتماده على التجارب وثقته بالنّفس والتدريبات والعلوم والمهارات والتجهيزات والتكتيكات التي اكتسبها من معركته في سوريا ضدّ التكفيريّين، بات يقدر اليوم على إدارة معركة بريّة كاملة وتحقيق النّصر فيها. ونحن جميعاً نعلم أنّ التكفيريّين يقاتلون من دون خوفٍ من الموت، والمعركة مع التكفيريّين لا تتيسّر إلّا بالمجاهدين ذوي الإيمان. هي معركةٌ قاسية، والتفوّق عليهم كان عملاً صعباً، ومن يتفوّق عليهم، يكون فعلاً قوّة قويّة استثنائيّة، وحزب الله أنجز هذا الأمر وخرج من تلك المعركة منتصراً".
واعتبر سلامي، أنّ "الفلسطينيّين وصلوا في النضال إلى تكامل يُخوّلهم استهداف أيّ نقطة من الأراضي الفلسطينيّة المحتلّة. لا يوجد هامش أمانٍ للكيان الصهيوني. وحين تضيفون حزب الله في لبنان إلى هذه المعادلة أيضاً، سوف تلتفتون إلى أنّ مئات آلاف الصواريخ على سبيل المثال تصطفّ مقابل الكيان الصهيوني، وهؤلاء في مقدورهم أن يوجّهوا الضربات من الغرب، أي من قطاع غزّة، ويقدر حزب الله أن يوجّه ضرباته أيضاً من الشّمال لتشمل نقاط الكيان الصهيوني كلها، ويحدث التقاء للنيران لا يحدّه حدّ معيّن".
وذكر، في إشارة إلى الوضع الإسرائيلي، على أنّ "التمزّق الاجتماعيّ وفقدان الهويّة الواحدة وفقدان الإيمان بالشّعب أمور سائدة أيضاً داخل الكيان نفسه. الصهاينة ليسوا أهل تلك الأرض".وأعلن سلامي، تعليقًا على مسألة توسيع ساحة المعركة من غزة إلى أجزاء أخرى من الأراضي الفلسطينية، أنّ "هذا الواقع يجري الآن. مثلما تسلحت غزة، يمكن أن تتسلح الضفة بالطريقة نفسها، وهذه العملية تجري حالياً"، مشيرًا إلى أنّ "المقاومة اليوم ملتهبة ونشطة في الضفّة. الفلسطيني نفسه الذي بنى القوّة في غزة يبني القوّة في الضفة، فلا فرق بين هاتين المنطقتين. الآن صار الحصول على الأسلحة أسهل بكثير من ذي قبل".