خاص tayyar.org -
يتردد في بعض الأروقة السياسية في العاصمة الأميركية أن الرئيس سعد الحريري في صدد نقل إقامته وأعماله من أبو ظبي الى واشنطن. لكن أيا من المعنيين لم يشأ أن يؤكد أو ينفي صحة هذا القرار الحريري.
وقالت مصادر سياسية رفيعة إن هذه الخطوة، في حال صحّت وتحقّقت، بالغة الدلالة في المسار السياسي والشخصي - المهني للحريري، وتؤشر الى إنتهاء مرحلة مفصلية وشديدة الأهمية والحساسية في حياة رئيس الحكومة السابق.
ولفتت الى أن هذا الأمر قد يعني في ما يعني إسدال الستارة على عقد كامل في العمل السياسي للحريري الإبن أسهم في تشكيل شخصيته وصقلها، وفي تكوين زعامة ببعدين محلي وعربي - إقليمي، قبل أن يقرر الرجل الخروج تدريجا وبشكل دراماتيكي من الحياة السياسية، استجابة بشكل أساس لإلحاح سعودي غير مسبوق.
وتوقّعت المصادر السياسية الرفيعة أن تبادر الجهات المعنية الى تفعيل مسعاها لتعبئة الفراغ الذي نتج من تغييب الحريري نفسه وحضوره، مشيرة في الوقت عينه الى صعوبة تحقق هذا الأمر في المرحلة الراهنة بالنظر الى ضمور القامات القادرة على تشكيل حالات استقطاب فاعل وشديد، الى جانب غياب القرار الخارجي بالتمهيد لاستيلاد زعامة تماثل الزعامة الحريرية.