قام راعي أبرشية طرابلس المارونية المطران "يوسف سويف" بزيارة رعائية إلى بلدة "عينطورين" اليوم، وترأس قداسا إحتفاليا بمناسبة عيد إنتقال السيدة العذراء بالنفس والجسد، وأقيم له استقبال من أبناء البلدة والجوار.
وجرى في المناسبة إلقاء كلمات ترحيب بسيادة المطران من كاهن الرعية الخوري "ابراهيم الخوري".
ومن بعدها ألقى المطران "سويف" كلمة أشار فيها إلى الذكريات الجميلة مع البلدة وأبنائها، فشكر الخوري سيمون جبرايل على خدمته الإكليريكية وترتيبه الإحتفالات الليتورجية. كما شكر رئيس البلدية السيد "ضوميط الياس" والأعضاء، والمختار "بول بشارة" ولجنة الوقف والجوقة وكل من ساهم في إنجاح هذه الزيارة وأبناء عينطورين في لبنان والإنتشار.
وتابع سويف في عظته قائلا:"نحن أمام كل صعوبة نلتجئ إلى الرب يسوع و العذراء مريم".
كما ذكر في عظته الخوري "انطانيوس ابراهيم" الذي خدم الرعية لأكثر من ٦٠ عاما، فكان رجل الله وقد تميز بتواضعه ومحبته الكبيرة لأهله ولبلدته عينطورين. وذكر أيضا المثلث الرحمت المطران "أنطون جبير" إبن الرعية، الذي كان له فضل كبير في أبرشية طرابلس المارونية ووضع أسس عميقة جدا فيها.
وأضاف:" علينا أن نذهب إلى عمق العيد برسالة العذراء مريم ودورها المميز والأساسي في تاريخ خلاص البشرية. في ملئ الزمن، أرسل الله ابنه الوحيد مولود من امرأة وقد تأنس من خلال بشريتها. فدور العذراء أساسي جدا في حياة الإنسان، تلك الفتاة المتواضعة، البسيطة، التي قبلت وحملت في كيانها حامل الكون، فدعاها بدوره لترتفع بالنفس والجسد ليكرمها ويشكرها ويقول لكل إنسان منا عندما يعيش التواضع والروحانية الحقيقية، يمكنه أن يمشي نفس الطريق الذي سلكته العذراء".
كما قال أن هذا العيد هو من أهم وأكبر الأعياد في الشرق لأنه مربوط لاهوتيا وعضويا وكيانيا بقيامة يسوع من بين الأموات.
وأكمل قائلا: " لا تعملوا للقوت الفاني بل اعملوا للقوت الباقي في الحياة الأبدية".
" فالعذراء معنا دائما من البشارة إلى العنصرة، ونصلي لعيش التواضع الذي عاشته، ونرتفع إلى الإنسانية حيث السلام وعلامات الفرح في العالم."
وفي نهاية الذبيحة الإلهية، قام المطران بزياح للعذراء مريم في باحة الكنيسة ومن بعدها بارك "هريسة العيد" وانتقل الجميع إلى صالون الرعية وقطعوا قالب الحلوى بالمناسبة.