2024- 06 - 28   |   بحث في الموقع  
logo “الحزب” ينعى مزيدا من الشهداء logo بهاء الحريري: معاً سنعمل على إعادة بيروت منارة تجمع اللبنانيين logo مكافأة مالية كبيرة لمنتخب جورجيا logo تفاصيلُ زيارة غالانت إلى واشنطن logo تحطّم قمر اصطناعي روسي في الفضاء logo حزب الله يزفّ 3 شهداء! logo قاسم: المقاومة في لبنان وطنية بامتياز logo واشنطن:نائب اميركي يطالب بايدن بإغلاق رصيف غزة
"بطل" فدرال بنك: 35 ألف دولار وحكم مخفَّف بالسجن
2022-08-11 18:56:17

كان من المتوقع، أن تتسع الوقفة التضامنية مع المودع بسام الشيخ حسين، الذي اقتحم مصرف فيدرال بنك في شارع الحمرأ، لتستقطب المواطنين المتذمرين من المصارف، في ذاك الشارع السكني المزدحم أصلاً بالمارين، لكن الأمر اقتصر على عشرات المودعين وبعض الناشطين في بعض المجموعات الشبابية. وكان المودع الشيخ حسين اقتحم صباح اليوم الخميس المصرف المذكور، مطالباً بالحصول على وديعته المقدرة بنحو 209 آلاف دولار. ولاقت خطوته إعجاب رواد التواصل الاجتماعي، متضامنين معه ضد المصارف التي تحتجز أموال المودعين منذ ثلاث سنوات. ورغم الدعوات الكثيرة على وسائل التواصل الاجتماعي للتجمع أمام المصرف، ودعم هذه الخطوة، إلا أن عدد الصحافيين والقوى الأمنية كان أكثر بعشرات المرات من المتضامنين. هكذا بدت مشاهد المتجمهرين في هذا الشارع الضيق. وبخلاف مشاهد التضامن على وسائل التواصل الاجتماعي، الذي كان يوحي أن الناس ستتقاطر بالمئات كي لا يقال بالآلاف، لكن المسألة اقتصرت على العشرات لا يتجاوز عددهم المئتي شخص بين مودعين ومجموعات يسارية، كانت تواظب على التظاهر أمام المصارف، خلال تظاهرات 17 تشرين. وكال المتظاهرون شتى الشتائم بحق المصارف وأصحابها والجمعية التي ينتمون إليها، وبحق حاكم مصرف لبنان رياض سلامة. وعلا الصراخ والوعيد والتهديد من مغبة اقتحام القوى الأمنية المصرف لاعتقال المودع الشيخ حسين. فيما كانت المفاوضات معه بمعية محامين ورئيس جمعية المودعين حسن مغنية مع أصحاب المصرف. وتلقى المودع عرضًا أوليًا بنيل عشرة آلاف دولار من وديعته فرفض. ثم تلقى عرضًا ثانيًا بتحصيل مبلغ ثلاثين ألف دولار، ورفض أيضا -كما أبلغ مغنية الصحافيين- مشيراً إلى أن المودع الشيخ حسين وعائلته طالبوا بدفع خمسين ألف دولار وتعهدٍ من المصرف بعدم إقفال الحساب، وتسديد باقي المبلغ بواسطة شيك مصرفي. وهذا لقاء تسليم نفسه للقوى الأمنية بمرافقة المحامين الذين حضروا لمساندته. بخلاف المتوقع من هذه الحادثة التي كانت تواكبها عشرات وسائل الإعلام المحلية والعربية والأجنبية، كانت المواكبة الشعبية أقل من عادية. فقد اقتصر الاهتمام على عشرات المودعين وبعض الناشطين، الطامحين لهبة شعبية قد يحدثها اقتحام مودع لمصرف لتحصيل وديعته. وبدا الأمر جليًا من خلال حماسة الناشطين، الذين حاولوا اقتحام المصرف بأنفسهم عقب انتشار شائعات عن نية القوى الأمنية اقتحام المصرف، فيما الحقيقية كانت في مكان آخر. فقد توصل المصرف إلى اتفاق مع الشيخ حسين، الذي كان يهم لقبض المبلغ. لكن هذا لم يرض المتجمهرين الطامحين لاستمرار هذه الحادثة.
وفيما تم الاتفاق معه وبدأ الموظفون المحتجزون بالخروج من المصرف، كان الناشطون في الخارج يحاولون التصادم مع القوى الامنية هاتفين شعار "مصرياتو كلن"، رافضين ترك الشارع قبل حصول المودع على وديعته كاملة.
ورغم وجود مخاوف لدى الأجهزة الأمنية من انفلات الشارع حيال الأزمة التي تعصف بالبلاد، كما أكدت مصادر أمنية، ما يبرر الحضور الكثيف للقوى الأمنية وفرق مكافحة الشغب والجيش اللبناني ومخابرات الجيش، إلا أن الأمر اقتصر على عشرات المتضامنين، الذين انسحبوا من الشارع بعد انتهاء المفاوضات مع المودع الشيخ حسين. وحصّل الأخير بنهاية المطاف على 35 ألف دولار من وديعته، مع وعود بتلقي أحكام مخففة كعقوبة سجنية.في المحصلة، ما حدث اليوم قد يشجع لا فقط أي مودع على تكرار التجربة، بل أيضاً بعض المجموعات الناشطة ضد المصارف. فهل نشهد عمليات اقتحام للمصارف متسلسلة، طالما أن الأخيرة لا تزال على عسفها وصلافتها وقراراتها الجائرة بحق المودعين؟


وكالات



ملاحظة : نرجو ممن يرغب بإضافة تعليق، صياغته بلغة لائقة بعيدة عن القدح والذم والتحريض المختلف أو المسّ بالكرامات. إن كل ما ينشر من مقالات وأخبار ونشاطات وتعليقات، لا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع الذي لا يتحمّل أي أعباء معنويّة أو ماديّة من جرّائها.


التعليقات

لارسال تعليق يرجى تعبئة الحقول الإلزامية التالية

الاسم الكامل: اختياري *الرسالة : مطلوب

 البريد الالكتروني : اختياري

 الدولة : اختياري

 عنوان الرسالة : اختياري

 



INN LEBANON

اشترك و أضف بريدك لتلقي الأخبار

تابعونا على مواقع التواصل الاجتماعية
INN LEBANON ALL RIGHTS RESERVED 2024
top