2024- 09 - 29   |   بحث في الموقع  
logo 4 شهداء… العدوّ الإسرائيليّ استهدف مزرعة في بلدة زبود logo المقاومة تستهدف تحركات لجنود العدو في “المنارة” logo تقرير: إسرائيل وحزب الله ينزلقان شيئاً فشيئاً نحو حرب شاملة logo بعد أخبار عن إنفجار فيه... مدير المرفأ يوضح! logo في محيط "مدينة رفيق الحريري"... أمن الدولة يزيل خيم للنازحين السوريين logo المكاري بعد اجتماع لجنة الطوارئ الحكومية: الجهود الديبلوماسية لوقف إطلاق النار مستمرة logo شيخ العقل اتصل ببري وجنبلاط ودعا إلى الوحدة الوطنية.. logo تظاهرات في سيدني وملبورن ضد الارهاب الإسرائيلي في غزة ولبنان
مؤثرون وصناع محتوى يتلقون تمويلاً لتبييض صفحة النظام السوري
2022-08-09 19:56:16

رأت الكاتبة صوفي فوليرتون، المتخصصة السياسية والباحثة في مجال حقوق الإنسان في نيويورك، أن النظام السوري الذي بات يسيطر اليوم على معظم سوريا، بعد أن تسبب بنزوح وهجرة أكثر من نصف السكان، بينما يعيش الباقي تحت الظروف نفسها التي دفعت الشعب للثورة عام 2011، يبحث اليوم عن شريان حياة.
وقال الكاتبة في مقال نشرته صحيفة "نيويورك تايمز"، إن النصر الذي حققه النظام كان ثمنه أن أصبحت سوريا دولة منبوذة على الصعيد الدولي ومديونة لكل من إيران وروسيا، ومن الصعب إقناع المستثمرين أن سوريا مفتوحة للأعمال بينما تبقى صورتها مرتبطة بحرب ضروس. وأضافت أنه بعد سقوط حلب قبل 6 سنوات، حاول النظام توظيف صحافيين للمساعدة في تحسين صورته. دفع عم بشار الأسد، فواز الأخرس، المال للكثير من الصحافيين لزيارة دمشق ولقاء موظفين في مناصب عالية في النظام من بينهم الأسد نفسه، إلا أن هذه الجهود لم تثمر سوى عن كارثة بحسب الكاتبة. فمعظم المراسلين عبّروا عن انتقاداتهم خلال تجربتهم في سوريا. مدونو السفرخلال السنوات السابقة، عمل النظام على توظيف صناع محتوى على اليوتيوب ومؤثرين للمساعدة في تحسين صورته. الفكرة كما تصفها الكاتبة، بارعة لأن معظم المؤثرين في مجال السفر يعتبرون أنفسهم غير سياسيين، ويهتم جمهورهم بشكل أساسي بالمشاهد والأصوات والنكهات. فيديوهات مبهجة مع مساحة صغيرة للتذكير بالمأساة. تصبح الأحياء المدمرة جزءاً من تجربة بلاد الشام الغريبة، جنباً إلى جنب مع المساجد والمطاعم والقلاع. ففي تشرين الثاني/نوفمبر 2021، بينما كانت المدونة الإيرلندية المهتمة بالأسفار والاستكشاف جانيت نيوينهام تصور مقاطع لجولاتها في دمشق وحلب، أسفرت غارة روسية في شمال غرب سوريا عن مقتل خمسة أفراد من عائلة واحدة. لم يعرف أحد من متابعي نيوينهام على يوتيوب والبالغ عددهم 170 ألفاً، بالحدث من خلال متابعتهم للرسائل المبهجة لنيوينهام والتي لا تعكس أبداً حالة الحرب في سوريا. يستغل النظام السوري سذاجة المؤثرين وعبر وسائل الإعلام الرسمية يقوم بتضخيم تصريحاتهم معلناً أن سوريا باتت آمنة. لكن حتى من غير أن يرددوا سردية النظام بشكل صريح أو إقامة علاقات عامة له، فإن هؤلاء المؤثرين يروجون لأجندة النظام من خلال نقل الانطباع الخاطئ بأن مشاكل البلاد أصبحت وراءه. فلا يزال معظم السوريين يعانون في النزوح الداخلي أو لاجئين في الخارج عدا عن 100 ألف اختفوا ببساطة في سجون تابعة للنظام.وتشير الكاتبة إلى أن معظم السوريين لا يملكون حرية زيارة منازلهم بينما يشاهدون السياح في أحيائهم غير آبهين بألمهم. وتصف الكاتبة هذه السياحة باللا أخلاقية، وتشير إلى أن المدونة نيوينهام مثلاً تحدثت بحماس عن زيارتها لباب توما غافلة عن حقيقة أنها على مسافة قصيرة من الفرع المحلي للمخابرات الجوية، والذي حددته هيومن رايتس ووتش كأحد مرافق التعذيب الرئيسية في البلاد. وفي حين أن فائدة مثل هذه السياحة للنظام واضحة، إلا أن ما يثير القلق هو أن العديد من المنشورات رعتها شركات غربية. فقامت كل من "Duolingo" و"Surfshark" و"Skillshare" برعاية جميع مقاطع الفيديو التي تم إنتاجها خلال رحلات السفاري الوحشية هذه، وتمكن المدونون من استثمار مثل هذا المحتوى على يوتيوب. وتشير الكاتبة إلى أن صانع المحتوى الإنكليزي بنيامين ريتش قد استخدم منازل مهجورة في أحد مقاطع الفيديو على يوتيوب كخلفية لبيع اشتراكات "Surfshark".وتختم الكاتبة أنه من الواضح أن "هؤلاء المؤثرين لا يريدون التعامل مع الآثار السياسية والأخلاقية لسفرهم. لا يمكننا مراقبة ضمائر الناس. لكن يمكننا التساؤل عما إذا كانت الشركات التي ترعى مثل هذه السياحة تنتهك العقوبات المفروضة على النظام بسبب انتهاكاته لحقوق الإنسان".


وكالات



ملاحظة : نرجو ممن يرغب بإضافة تعليق، صياغته بلغة لائقة بعيدة عن القدح والذم والتحريض المختلف أو المسّ بالكرامات. إن كل ما ينشر من مقالات وأخبار ونشاطات وتعليقات، لا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع الذي لا يتحمّل أي أعباء معنويّة أو ماديّة من جرّائها.


التعليقات

لارسال تعليق يرجى تعبئة الحقول الإلزامية التالية

الاسم الكامل: اختياري *الرسالة : مطلوب

 البريد الالكتروني : اختياري

 الدولة : اختياري

 عنوان الرسالة : اختياري

 



INN LEBANON

اشترك و أضف بريدك لتلقي الأخبار

تابعونا على مواقع التواصل الاجتماعية
INN LEBANON ALL RIGHTS RESERVED 2024
top