خاص tayyar.org -
أكدت مصادر معنية أن الإتفاق على ترسيم الحدود البحرية وتكريس حق لبنان باستخراج نفطه وغازه ورفع الفيتو عن الشركات العالمية، من بينها شركة توتال الفرنسية، أضحى في مراحله النهائية، كاشفة أن المنسق الرئاسي الخاص للشراكة من أجل البنى التحتية والاستثمار العالمي آموس هوكستين سيعود الى بيروت في غضون أسبوعين حاملا موافقة اسرائيلية على الطرح اللبناني القائم على قانا مقابل كاريش، ما لم يستجدّ طارئ اسرائيلي مرتبط بحسابات داخلية تشكّل الإنتخابات التشريعية عاملا رئيسا فيها.
وأكدت المصادر أن لبنان يفاوض من موقع القوي، لذا كانت الرسالة التي حمّلها الى هوكستين حاسمة في تظهير المعادلة.
وأشارت الى أن طلب تل أبيب حق المرور في البلوك رقم ٨ لمدّ أنابيب نقل الغاز الى أوروبا عبر قبرص أو أي مطالبات أخرى ستُترك لمرحلة لاحقة تلي تثبيت حق لبنان في قانا كاملا وفي بدء التنقيب والإستكشاف.
وكشفت أن تل أبيب أودعت في الأصل الموفد الأميركي طلبين: الأول يتعلق باستخدام مساحة مسطحة محدودة في البلوك رقم ٨ لتمرير الأنابيب، والثاني بتقاضي اسرائيل من لبنان مبلغ ٢٥٠ مليون دولار تعويضا عن تنازلها عن الجيب الواقع راهنا خارج خط هوف في البلوك رقم ٩. لكنها سرعان ما عادت عن المطلب الثاني، مكتفية بالأول.
وتوقّعت أن توافق تل أبيب على الطرح اللبناني في غضون أسبوعين، مشيرة الى توتال ستعاود عملية التنقيب والاستكشاف بمجرد توقيع الإتفاق النهائي، وهذا ما سبق أن تبلّغه لبنان رسميا من الإدارة الرئاسية الفرنسية.
كما كشفت المصادر أن هوكستين سعى الى الإستحصال على ضمانة بأن يمتنع حزب الله عن أي تصعيد عسكري، لكن الجواب اللبناني الرسمي كان حازما باستحالة تقديم ضمانة مماثلة في حال لم تلتزم اسرائيل الحل الذي ينصف لبنان ويرضيه قبل بداية أيلول.