انتخب الأب هادي محفوظ رئيساً عاما للرهبانية اللبنانية المارونية، خلفاً للأباتي نعمة الله الهاشم الذي كان من أبرز داعميه. يؤشر ذلك إلى استمرار عمل الرهبانية بالأسلوب نفسه من "العمل الصامت والوقوف إلى جانب شعبنا"، على ما يقول مصدر رهبانيّ، ويضيف: "مع الأخذ طبعاً باختلاف شخصية الرجلين، على اعتبار أن الأسلوب هو الرجل".
كذلك انتخب الأب البروفسور جورج حبيقة نائباً عاماً والأب ميشال أبو طقة وجوزف قمر وانطوان الفخري مدبرين عامين.
والأباتي الجديد من بلدة الفيدار في قضاء جبيل، شغل منصب رئيس "جامعة الروح القدس-الكسليك"، حيث جرت الإنتخابات اليوم الجمعة في حضور السفير البابوي، كما شغل سابقاً عمادة كلية الحقوق في الجامعة.
كانت النتائج شبه معروفة سلفاَ. فعلى الرغم من عدم وجود نص قانوني رهباني لتشكيل لائحة والترشح، إلا أن الرهبان الـ298 انقسموا في التصويت للائحتين. الأولى يترأسها المدبر الحالي للرهبانية الأب هادي محفوظ، والتي حظيت بدعم الأباتي الهاشم وتضم الآباء جورج حبيقة ، أنطوان الفخري، جوزف قمر وميشال ابو طقة.
أما اللائحة الثانية فترأسها الأب الياس جمهوري، وضمّت كلا من الآباء أيوب شهوان، ميشال اليان، جان عقيقي ويوسف سليمان. السياسة خارج أسوارناوحرص الرهبان قبل بدء خلوتهم الإنتخابية على التأكيد لـ"المدن" أن "الانتخابات هي تنافس على الخدمة في الرهبانية بعيداً عن الاجتهادات والتحليلات السياسية، خصوصاً في هذه الأزمة الوطنية الكبرى". وسخر أحدهم "من الترويج لانحيازات سياسية أو محسوبيات"، مؤكداً أن "السياسة خارج أسوارنا، التزاماً بتعاليم الكنيسة، إلا بما تعنيه من خدمة الناس خصوصاً من المهمشين والفقراء وقد صاروا كثراً في مجتمعنا". وقال "الرهبانية، كانت قبل السياسيين وستبقى من بعدهم. هي إبنة الكنيسة الكاثوليكية الجامعة، ابنة هذه الأرض المتجذّرة فيها. وبالتالي نحن قريبون ممن يقترب من فكرة لبنان، وبعيدون عمن يحاول تهشيمها. والأهم أننا كنا ونبقى قريبين من الناس خصوصاً في هذه الأيام الصعبة".