2024- 09 - 29   |   بحث في الموقع  
logo اعلام العدو يزعم استهداف هذه الشخصية logo حزب الله نعى الشيخ نبيل قاووق logo منسق خطة الطوارئ: 1640 شهيداً و8408 جرحى logo إيران: اغتيال نيلفوروشان في لبنان لن يمر بلا ردّ logo اليوم السابع: مجازر في الغارات بقاعاً وجنوباً وضاحيةً logo بالفيديو… إليكم ما شهده المطار اليوم logo اغتيل مع نصرالله... من هو الرجل الثاني في الحرس الثوري الإيراني "عباس"؟ logo بالأرقام... تفاصيلُ "الوضع الراهن" إثر الاعتداءات الاسرائيلية
وسط بيروت من دون "أنطوان"...
2022-07-29 13:56:05

مساء أمس، بُعيد انتهاء حفلة توقيع إصدارَي "البلاد" للشاعر عقل العويط، و"القتيلة رقم232" لجُمانة حداد، أعلنت إدارة مكتبة أنطوان إقفال فرعها في وسط بيروت، معتبرةً أنّه "أحد معالم الثقافة اللبنانية الأدبية الذي حضن القرّاء والكًتّاب والكتب ونوادي القراءة والندوات والتواقيع".وتسارعت وتيرة التعليقات على إقفال المكتبة الوحيدة في وسط بيروت، فاستذكر الكاتب المتخصص في التراث الشعبي، زياد عيتاني تاريخ المكتبة في نسختها القديمة قبل أن تلتهمها نيران الحرب الأهلية، فكتب: "افتتح أنطوان نوفل العام 1933، مكتبة أنطوان، في محلّ مساحته 30 متراً مربّعاً، وسط العاصمة بيروت، شارع الأمير بشير، في بناية اللعازارية، مقابل التياترو الكبير، لتشكّل نقطة تحوّل مهمة وعلامة فارقة بالنسبة لعوالم النشر والثقافة والكتاب في لبنان العالم العربي. في مرحلة لاحقة (1935- 1939)، انضمّ الأخوان بيار وإميل، شقيقا أنطوان، إلى المكتبة، حيث اهتمّ بيار بشكل خاص بالشقّ المدرسي، بينما تولّى إميل مجال الأدب العام. أمّا أنطوان فتكفّل بالشؤون الماليّة والإدارة العامّة. وهذا التعاضد الأسري للأخوة نوفل، ساهم في إجداء المكتبة لخطط توسّعها، التي تُرجمت عملياً في العام 1946، مع إفتتاح فرع ثانٍ لها في محلة باب إدريس. ومن ثم تتالت مساقات التطوير والتوسّع، فشملت محطات عديدة، منها: فرع ثالث في سنتر "ستاركو" أواسط (1960)، ثم أسّس الأخوة الثلاثة، شركة الشرق الأوسط لتوزيع المطبوعات(1968)، بالشراكة مع الشركة الجديدة الباريسيّة لتوزيع الصحف(NMPP)، كما أسّس بيار نوفل مؤسّسة نوفل(1970)، وهي دار نشر عربيّة عامّة وشركة لتوزيع الكتب العربيّة. وبما أن فروع مكتبة أنطوان، كانت تقع في وسط بيروت، إضطر مالكو المكتبة إلى إقفالها خلال فترة الحرب المدمرة لتنتقل إلى شارع الحمراء، ثم افتتحت فروعاً أخرى لها في بعض المناطق اللبنانية. وحتى اليوم، ما زالت هذه الفروع تمارس نشاطها كالمعتاد. لكنّ أصحابها قرروا العودة إلى وسط بيروت، بعد أربعة عقود من الهجرة. وقد شاء مالكو (مكتبة) أنطوان ألا تكون عودتهم تقليدية، حيث أعيد افتتاحها في (منطقة) أسواق بيروت، داخل مساحات واسعة، ترتفع ثلاث طبقات، حيث تضمّ كلّ واحدة محتويات محددة"...
وغداة إعلان إقفال المكتبة كتبت صفحة دار الجديد: "يوم 4 آب قبل عامين، تضرّر فرع مكتبة أنطوان في أسواق بيروت. منذ العام 2005 والدول الشرّيرة العدوّة والصديقة تقتل #لبنان بوضوح وإصرار: #إغتيال_رفيق_الحريري. #حرب_2006 #اغتيال_لقمان #تفجير_المرفأ. لبنان يحتضر وقد قرّرت إدارة مكتبات أنطوان إقفال فرعها الأنيق والواسع في الأسواق".وعلّق Sleiman Malek: "بعدما كانت بيروت عاصمة ثقافية للعالم، ها هي المكتبات تنقرض منها الواحدة تلوَ الأخرى، وآخرها إقفال مكتبة انطوان في الأسواق".وكتب الممثل زياد عيتاني: "لا يستحضرني في مشهد إقفال مكتبة انطوان إلا مونولوج (فيلم) عمارة يعقوبيان لوحيد حامد: البلد دي كانت أحسن من باريس! كانت الموضة تنزل هنا قبل ما تنزل باريس! الشوارع كانت نضيفة زي الفل! يكنسوا كل يوم والمحلات كانت فخمة! الناس كانوا مؤدبين! يبصوا علينا ليه؟؟؟؟ يبصوا عالبلد اللي باظت! يبصوا عالعمارات اللي كانت أحسن من عمارات أوروبا! دلوقتي بقت مزابل من فوق و من تحت مسخ! احنا فى زمن المسخ! (عادل إمام - عمارة يعقوبيان)".وكتب عيتاني في تعليق آخر: "مكتبة انطوان في الأسواق تقفل أبوابها نهائياً… قبل الانهيار وقبل الانفجار، كنت كل مرة اضهر انا ونينو اجباري ننزل على الاسواق. نينو بتشوف رفيقاتها وكمان معودين على شي اسمو كتاب السبت. وكتاب السبت هوي تختار قصة من مكتبة انطوان، ونناقشها يوم الجمعة يلي بعده قبل ما نشتري كتاب تاني، ولهيك نينو بعمر الـ15 صارت بتملك مكتبة ع قدها، هاي علاقة الانسان بالمكان. امبارح كتبت بوست عن اقفال مكتبة انطوان بالاسواق يلي هي بتشكل شي من ذاكرة البنت وعلاقتنا كعيلة بالمكان، من بعدها اجت تعليقات عبارة عن دروس: اسواق الوسط، السوليدير، الحريرية السياسية، الاجارات، الاستغلال... طيب يا سيدي شكراً. الموضوع بمحل تاني عمي فلاديمير ايليتش اوليانوف #لليسار_الجاي_تاج_وصولجان".وقال غازي طالب يوم الخميس في 28/7/2022، أقفلت مكتبة انطوان فرع بيروت في الأسواق التجارية، هذه المكتبة العريقة التي تأسست قبل تسعين عاماً وكانت خلالها واجهة بيروت الثقافية، تحتوي على الكتب العلمية والثقافية والتاريخية والفلسفية بكل اللغات والمراجع لكل الدارسين والطلاب والمهتمين بالثقافة والعام والادب والفكر. أول مرة زرت مكتبة انطوان مع رفيق العمر سعيد رومية العام 1971... مكتبة انطوان أصبحت من ذكريات الزمن الجميل، ترى هل تعود لتشرق من جديد؟! اليوم أقفلت مكتبة انطوان وقبلها أقفلت مقاهي شارع الحمرا التي كانت مساحة حرية وحوار ومقاهي ساحة البرج، وقبلها تم إقفال مسرح بيروت، والتياترو الكبير، وأمّ المسارح البيكادللي... في الستينات والسبعينات كانت بيروت تتسع للجميع، الفقراء والأغنياء، كانت عاصمة الثقافة والفن والمسرح والسينما، أما الآن فقد أصبحت غابة من ناطحات السحاب لا حياة فيها ولا روح، وأصبحنا أمة لا هوية وطنية لها، حتى تراثها يتم القضاء عليه! حتى يتحول إلى اطلال من أجل البكاء عليه!!".ودوّن Muhammad Hashim: "من أصعب المشاهد عليّ شخصياً أن أرى مكتبة عريقة توصد أبوابها، أن توضع كتبها في علب كارتونية لتترك للإختناق والموت، فمدينة بلا مكتبات، هي مدينة ميتة. مكتبة انطوان في بيروت، من أعرق المكتبات في الشرق الأوسط، ومن معالم بيروت التي يحجّ إليها القرّاء والمثقفون، المكتبة التي أصبح عمرها هذا العام تسعة وثمانين عاماً، توصد أبواب فرعها في وسط المدينة نتيجة الاوضاع الإقتصادية الأليمة التي يمر بها لبنان. والله نحن شعوب تموت ببطءٍ وألم، وسمّنا الذي يقتلنا منّا".وكتبت Rasha Jaber Bourgi تعليقاً على إغلاق فرع مكتبة أنطوان في وسط بيروت، إن "أسوأ ما يمكن أن يصيب شعباً ما أو بلداً ما، هو حين تضطر مشاريع فكرية وثقافية كهذه للاستسلام للموت. لأنه إن كان ثمة أمل في التقدم والتطور والتنوير في بلادنا، فهو عبر مؤسسات كهذه… فكيف إذا أقفلت هي ذاتها؟ إنها رسالة واضحة: نحن في مسار انحداري لا قاع له.. وليس الأمر مجرد خسارة مكتبة، إنها خسارة لفكرة بيروت وروحها. لمن قد يرى أن الحزن على موت مكتبة ترفٌ في ظل ما يمرّ به الناس من أزمات معيشية طاحنة، أقول إن الأمور كلها مترابطة. الانهيارات لا تتجزأ".


وكالات



ملاحظة : نرجو ممن يرغب بإضافة تعليق، صياغته بلغة لائقة بعيدة عن القدح والذم والتحريض المختلف أو المسّ بالكرامات. إن كل ما ينشر من مقالات وأخبار ونشاطات وتعليقات، لا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع الذي لا يتحمّل أي أعباء معنويّة أو ماديّة من جرّائها.


التعليقات

لارسال تعليق يرجى تعبئة الحقول الإلزامية التالية

الاسم الكامل: اختياري *الرسالة : مطلوب

 البريد الالكتروني : اختياري

 الدولة : اختياري

 عنوان الرسالة : اختياري

 



INN LEBANON

اشترك و أضف بريدك لتلقي الأخبار

تابعونا على مواقع التواصل الاجتماعية
INN LEBANON ALL RIGHTS RESERVED 2024
top