تتكرّر عملية خروج معمليّ إنتاج الكهرباء في دير عمار والزهراني، من الخدمة بالتناوب، حسب كميات الغاز أويل الواردة شهرياً بموجب اتفاقية توريد الفيول بين لبنان والعراق. فالكميات في الأصل لا تكفي سوى لإنتاج نحو 4 ساعات، لا يرى المواطنون منها سوى ساعتين يومياً في أفضل الأحوال. أما في حالة ورود شحنات قليلة، فإن إطفاء أحد المعملين هو الإجراء الذي تتّخذه مؤسسة كهرباء لبنان. وهو ما حصل مع معمل دير عمار الذي خرج من الخدمة، فيما يستمر معمل الزهراني بالانتاج، على أن مخزونه "يكفي لانتاج الطاقة لنحو 4 أيام"، وفق ما جاء في بيان للمؤسسة. ويأتي هذا النقص في الانتاج بفعل ورود كمية ضئيلة من الغاز أويل المخصص لشهر تموز، فالحمولة لم تتجاوز الـ28 ألف طن متري، واعتبرتها المؤسسة "حمولة متدنّية".وحسب المؤسسة، ستعمل المديرية العامة للنفط على "أخذ عينات من الغاز أويل الآتي عبر الناقلة البحرية CHEM HELEN التي وصلت إلى المياه الإقليمية اللبنانية بعد ظهر اليوم وهي ترسو حالياً قبالة مصب معمل الزهراني. وبعد إجراء الفحوصات المخبرية، ستفرّغ الحمولة في خزانات معمل الزهراني أولا في الأيام المقبلة، الأمر الذي سيؤمن استمرارية انتاج الطاقة من هذا المعمل من دون انقطاع وتجنب بالتالي وقوع البلاد في العتمة الشاملة".
وأضافت المؤسسة أن "الكمية الموردة من الغاز أويل لا تكاد تكفي سوى لتسيير مجموعة إنتاجية واحدة فقط بالتناوب ما بين معملي الزهراني ودير عمار لفترة 30 يوماً تقريباً، وذلك لحين حلول موعد وصول شحنة الغاز أويل المخصصة لشهر آب، وذلك في محاولة منها لإطلالة فترة الطاقة قدر المستطاع تفادياً للوقوع في العتمة الشاملة".وأشارت المؤسسة إلى أن "القدرة الإنتاجية المتدنية جداً والبالغة نحو 250 ميغاواط كحد أقصى، تؤثر سلباً على ثبات الشبكة، ما يعرضها أحياناً لعدة انقطاعات عامة قد تتكرر عدة مرات في اليوم الواحد".