أثار داعية كويتي جدلاً واسعاً بعد فتواه "بعدم جواز إنشاء مجموعات واتساب مختلطة".
وظهر الداعية عثمان الخميس في مقطع فيديو انتشر على نطاق واسع في "تويتر" في أحد المجالس، وهو يقرأ سؤالاً موجهاً إليه مفاده "ما هو حكم غروبات واتساب مختلطة للدراسة في الجامعة؟". وأجاب: "لا يجوز المشاركة في غروبات مختلطة فيها نساء ورجال وشبان وشابات للدراسة في الجامعة، لا يجوز أبداً".وأضاف الداعية المتشدد أنه يمكن "للمدرس أو المدرسة وضع الطلبة في مجموعة لتسجيل الحضور مثلا، أو تحديد دروس معينة". وأشار إلى أنه إذا كان الأمر بخلاف ذلك "مثل غروب سوالف فلا يجوز، لأن الشيطان موجود" حسب تعبيره.
الشيخ د.عثمان الخميس: لا يجوز أبداً إنشاء قروبات واتساب مختلطة تجمع النساء بالرجال لأجل الدراسات في الجامعة.• يُمكن للاستاذ أو الاستاذة إنشائه في حال إبلاغ بالحضور أو الاعتذار أما «قروب سوالف لا.. الشيطان موجود». pic.twitter.com/ZIrj07E3tH
— المجلس (@Almajlliss) July 24, 2022
وبين السخرية من هذه الفتاوى والرد الجاد عليها، فإن مسألة الحريات الفردية وصدامها مع سلطة الدين في المجتمعات العربية المحافظة تزداد حدة. ويحرم الدين الإسلامي الخلوة بين رجل وامرأة في حال عدم وجود أشخاص آخرين، والخلوة "تتحقق باجتماع رجل وامرأة فقط".وفي السنوات الأخيرة انتشرت هذه النوعية من الفتاوى مع تحدي التكنولوجيا لسطوة رجال الدين التقليدية. وباتت مساحات الفضاء الافتراضي أماكن يحاول رجال الدين تطبيق الشريعة الإسلامية عليها أيضاً. ويمكن ملاحظة فتاوى مماثلة في دول مثل سوريا ومصر وغيرها. فعلى سبيل المثال، أصدرت "جامعة إدلب" التابعة لوزارة التعليم العالي في "حكومة الإنقاذ"، الجناح الإداري لـ"هيئة تحرير الشام" الجهادية، قراراً يقضي بمنع اختلاط الذكور والإناث في وسائل التواصل الاجتماعي، العام الماضي.والخميس مشهور بنشاطه في المجال الإعلامي، وعمل في قنوات تبث التحريض الطائفي مثل "صفا" و"وصال" خلال السنوات الماضية، كما يتابعه مئات الآلاف في "يوتيوب" و"تويتر" حيث ينشر الفتاوى والدروس الفقهية.
طباعة المقال
ارسل إلى صديق
اضافة إلى المفضلة
حفظ الموضوع