اعتصم عشرات الطلاب الناجحين في الامتحانات الرسمية لشهادة الثانوية العامة، أمام مبنى وزارة التربية صباح اليوم الإثنين في 25 تموز، للمطالبة بالشهادة المصدّقة من الوزارة.وتبين أن الطلاب المعتصمون يريدون الشهادات لتقديمها إلى الجامعات في الخارج، وهم بحاجة لوقت لإعداد طلباتهم وترجمتها والحصول على المصادقات، كي يتمكنوا من الحصول على تأشيرة السفر ومتابعة دراستهم في الخارج. لذا قرروا الاعتصام أمام وزارة التربية للاحتجاج على إضراب الموظفين. لكن وزارة التربية، كسائر الإدارات، دخلت في إضراب مفتوح ولم يحضر الموظفون إلى عملهم. فمنذ مدة يطالب الموظفون بتصحيح رواتبهم من دون جدوى، ووصل الأمر حد عدم قدرتهم على الوصول إلى وظائفهم جراء ارتفاع ثمن البنزين.مصادر وزارة التربية أكدت لـ"المدن" أن الإضراب المفتوح الذي أُعلن، هو أنجع الطرق لتحقيق المطالب، لأنه يتزامن مع مرحلة منح الشهادات للطلاب الذين يريدون السفر إلى الخارج. وربما يتحرك المسؤولون في الدولة لتحقيق مطالب الموظفين، الذين عملوا باللحم الحي لإنجاز الامتحانات الرسمية. فقد وصلوا الليل بالنهار لمنح الطلاب هذه الفرصة. لكن إجراء الامتحان شيء والحصول على الشهادة شيء آخر. وبالتالي، يعتبر الموظفون أن الإضراب في هذا الوقت فرصة مؤاتية لهم.وعن إمكانية ضياع العام الدراسي على الطلاب في الخارج جراء الإضراب المفتوح، لفتت المصادر إلى أن لا علاقة للموظفين بمصير الطلاب. فهم ما عادوا قادرين على الوصول إلى وظائفهم جراء ارتفاع سعر المحروقات، في وقت لم يحرك المسؤولون ساكناً بما يتعلق بمطالبهم. وبالتالي لا عودة عن الإضراب قبل تحقيق المطالب.