للأسبوع الثاني على التوالي تواصل بلدية سير ـ الضنّية بإشراف رئيسها أحمد علم، حملة تنظيف شوارع البلدة يومي السّبت والأحد من كلّ أسبوع، في مسعى يهدف إلى الحفاظ على نظافة البلدة في عزّ موسم الإصطياف الذي تشهده البلدة والمنطقة ككل، ومحاولة من البلدية رفع النفايات من البلدة، بالتعاون مع جمعيات وناشطين في المجتمع المدني وأهالي البلدة، بعدما باتت البلدية عاجزة، كما باقي بلديات الضنّية ولبنان، عن تحمّل تكلفة رفع النفايات ودفع أجور العمال، لأن الأموال القليلة الموجودة في صندوق البلدية لم تعد تساوي شيئاً بفعل إنهيار العملة الوطنية.
الحملة التي انطلقت من ساحة جمال عبد الناصر وسط البلدة، إتسعت لتشمل شوارع وأحياء أخرى في الأسبوع الثاني، وهي حملة تهدف وفق ما أوضح رئيس البلدية أحمد علم إلى “رفع النّفايات من شوارع البلدة، والحفاظ على نظافتها في موسم الإصطياف المزدحم الذي تشهده البلدة هذا العام، حيث ارتأت البلدية أنّ عليها القيام بدورها في هذا المجال لتعويض غياب الدولة، وشحّ الأموال من صندوق البلدية، وعدم وجود عمّال من أجل الحفاظ على نظافة البلدة”.
وأشار علم إلى أنّ الحملة “شارك فيها مواطنون من مختلف الفئات في البلدة، من مواطنين عاديين إلى محامين وأطباء ومهندسين وأساتذة مدارس وتجّار ورجال أعمال وطلاب جامعيين وناشطين، حيث قاموا بتنظيف الشّوارع وشطفها بالمياه، في موازاة حملة إرشادات للمواطنين من أجل فرز النفايات من المصدر”، كاشفاً أنّ الحملة التي “تشمل جميع شوارع وأحياء البلدة مستمرة يومي السّبت والأحد من كلّ أسبوع طيلة موسم الإصطياف”.
هذه الحملة التي تشهدها “عروس مصايف الضنّية” و”عاصمة” المنطقة، والمركز الإداري فيها حفاظاً على نظافتها في عزّ موسم الإصطياف، جاءت بعد حملة إرشادات وتوعية قامت بها البلدية الشّهر الماضي، لمواجهة ومعالجة مشكلة النّفايات في البلدة، حيث شرعت ضمن خطة بالتنسيق بينها وبين أهل البلدة المقيمين فيها والمصطافين، بتحديد موعد يومي لرمي وجمع النّفايات بين السّاعة الثامنة مساءً حتى السّاعة الثانية بعد منتصف ليل كلّ يوم، متمنية من الجميع “التعاون والتقيّد بالوقت المخصّص لإخراجها لتجنب بقائها طيلة النهار ريثما تحملها شاحنات البلدية، ما يسبّب تسرّب مواد سيئة وروائح كريهة، ويجعلها حقلاً خصباً للجراثيم والحشرات والحيوانات التي تنقل الأمراض، خصوصاً أنّ البلدة تشهد موسم إصطياف سيزيد من تعدادها السكّاني”.
كما طلبت البلدية من “جميع الأهالي والسكّان والمصطافين المقيمين في البلدات المجاورة للبلدة في بقاعصفرين، بقرصونا والقطّين، عدم رميهم النفيات في عدّة أماكن من بلدة سير، نظراً لما يلحقه ذلك من أضرار، وبالتالي التأثير السلبي من تلوّث أولاً، ومن تكاليف مالية لم نعد قادرين على تحمّلها، خصوصاً مع ما يهدد بعدم قدرتنا على جمعها وتصريفها والتخلّص منها، لذلك نتمنى على الجميع عدم رميها في نطاق بلدتنا”.