2024- 11 - 26   |   بحث في الموقع  
logo ميكايليا كاش تدعو أنتوني ألبانيزي إلى “الوضوح” بشأن إعادة سجناء بالي ناين logo تردد بشأن حظر الحكومة الفيدرالية لوسائل التواصل الاجتماعي logo حكومة ألبانيزي تقدم 80 مليون دولار لشركة ريكس إيرلاينز logo الممرضات الغاضبات في نيو ساوث ويلز سيضربن هذا الأسبوع بعد حصول الشرطة على زيادة كبيرة في الأجور logo معدل البطالة يظل ثابتاً عند 4.1 في المائة لمدة ثلاثة أشهر متتالية logo تكنولوجيا المعلومات والخدمات المالية تدفعان مؤشر ASX للارتفاع logo اتحاد العمال الأسترالي يدعو لإصلاح شامل يضمن إجازة خدمة طويلة لجميع العمال logo الأسر الأسترالية أصبحت أكثر فقراً ويجب إشراك الحكومة في مراقبة الإنفاق
حين ترفع أليف شفق علم المثليين
2022-07-17 12:26:17

قبل أكثر من خمس سنوات، أعلنت الكاتبة التركية إليف شفق(أو شافاق)، خلال كلمتها في محادثات "تيد" في نيويورك أنها مثلية الجنس. وقالت إنها لم تعلن قبل ذلك لأنها كانت تخشى الوصم والسخرية والكراهية، مضيفة: "لقد كنت دائما أتحدث على نطاق واسع حول حقوق الأقليات، وحقوق المرأة، وحقوق المثليين، ولكن عندما كنت أفكر في هذا الحديث في تيد، أدركت شيئا واحدا: لم يكن لدي الشجاعة أبدا أن أقول في الفضاء العام أنني أنا مثلية الجنس، لأنني خشيت من القذف والوصم والسخرية والكراهية التي من المؤكد أنها ستتبع إعلاني، ولكن بالطبع لا ينبغي أبدا أن يبقى المرء صامتا بسبب عقد الخوف"... وسبق أن نشرت "المدن" مقالة حول ردة أفعال الأتراك على مثلية شفق، فأعلنت مجموعة من الأتراك أن كلام إليف "إهانة لتركيا" داعينَ إلى محاكمتها وإسقاط الجنسية التركيّة عنها وهي التي تعيش في بريطانيا، وفي مجمل التعليقات المنقسمة حول كلام إليف والبحث عميقاً في دوافعها، فقد تعرّضت لاتّهامات باللّعب على وتر تسويقي، وبأنها "كانت تتهرّب من موضوع المثلية بدايةً من أجل بيع كتبها". فيما رأى البعض الآخر في اعترافها بميولها الجنسية، خطوة تستبق طرح كتابٍ جديد، أو حتى محاولة "لحصد جائزة نوبل". شفق الحاصلة على شهادة ماجستير في الدراسات الجندريّة ودراسات المرأة، والناشطة اجتماعياً على مستوى عالمي، والمعروفة بدفاعها عن حرية التعبير وإيمانها بالفردانية لا بالهويّات الجمعيّة القومية والدينيّة والثقافية، نشرت قبل مدة عبر "إنستغرام"، صورة للناشطة المصرية المصرية سارة حجازي، وعلقت على قضيتها بأنها "لن تنسى قضيتها ونضالها بسبب ميولها المثلية"(سارة انتحرت قبل عامين في كندا).
يبدو أن بعض الفسابكة العرب، في سوريا والعراق ومصر ولبنان وبلدان أخرى، اكتشفوا حديثاً مثلية الروائية التركية، وتحديداً بعدما نّشرت صورة لها ترفع علم المثليين، وبإزاء هذا بدأت التعليقات الهستيرية حول القضية، بين دعوات لمقاطعة أعمالها، وأخرى للفصل بين حياتها الشخصية وأعمالها! وكأنها المرة الأولى التي يعرفون بمثلية كاتب أو كاتبة، ولا يدركون أن هناك عشرات الكتاب المثليين في العالم، سواء في الزمن التراثي الغابر أو الزمن الحداثوي الحاضر والسائد (فيديريكو غارسيا لوركا، أوسكار وايلد، يوكيو ميشيما، مارسيل بروست، وترومان كابوتي)...
والتعليقات حول أليف ربطت في معظمها بين أدبها والمثلية، واعتبرت أنها "تدسّ السم في العسل"، مع دعوات للعودة الى ما يسمى "الفن النظيف"، فكتب محمد صالح "احذروا عمن تأخذون أفكاركم، واحموا عقولكم العربية في هذا العالم المجنون.

وكُتب على صفحة الروائية السورية لميس الزين: حين تخرج إليف شفق حاملة علم المثليّة فهي تعبّر عن نفسها فقط..
حين تضطرك الحروب للعيش في بلاد لا تسمح لك بالاعتراض على تلقين أطفالك أفكاراً مسمومة تخالف الفطرة السليمة، وقد تسحبهم منك إن فعلت، فهي سفاهة تنفي كل ادعاءات الغرب بالديمقراطية وحرية الفرد في التعبير عن ذاته، وتبنّي ما يشاء من أفكار حين يكبر؛ لكنك مجبر إلى حدٍّ ما على القبول بواقع لا ترضى به ولا تقدر على رده .
أما حين يصدر عدد من مجلة "ماجد" في دولة عربية بقصص مصورة تحمل أعلام المثليّة، وتتبنى قناة الأطفال mbc3 تلك الفكرة الخبيثة لتبث سمومها في عقول أطفال؛ للأسف معظم أهاليهم من الجهل والانشغال بحيث يتركون مهمة التربية للتلفزيون دون رقابة تذكر. فهذا والله ناقوس خطر إن لم يجعلنا نصحو لتوعية الأهالي والمربين، فلا نلومنَّ إلا أنفسنا حين تقع الفأس بالرأس، وتجد آمالك العِظام بإبن تمنيتَه بأحسن صورة، فإذا هو للرذيلة عنوان ..
نسأل الله في هذه الأيام الفضيلة أن يجيرنا من الفتن ما ظهر منها وما بطن.. وأن لا يفجعنا في فلذات أكبادنا.
مبادرة #فطرة للتوعية.
وعلقت ملاك خريس: لا أنكر أنني كنت ممن تأثروا في مرحلة ما بكتابات اليف شافاق التي لا أنكر أيضًا أنها مبدعة.. الا أنني رأيت بعدها انها تقوم بعملية ممنهجة لـ"دس سم في العسل" لتروج افكارًا لا يتقبلها المجتمع دون تجميل.. منها أن الإيمان باطني والعبادات ليست أساسه، ومنها الترويج أن العلاقة بينما الرومي وشمس كانت علاقة حب.. وغيرها.. وقد تأثر بافكارها العديد من الشبان والشابات المسلمين كونها تسرد في رواياتها احداثًا يُفترض أنها تحدث في بلادٍ مسلمة، وقد توجه ايضًا بسبب رواياتها الكثير من الشبات والشابات نحو التصوف.. ونحو ما يسمونه "دين الحب" حيث لا قيود سوى الحب.. احبب الله وافعل ما شئت.. هذا ما يقولونه.. وهذا بالمناسبة أساس موجة خلع الحجاب المستجدة..
المهم، نحنُ اليوم في أمس الحاجة الى دعم الفن النظيف، المبدع، والمقاوم لهذه الافكار التي تتغلغل في عقول الشبان بعناوين براقة: حب، حرية، فخر، وهي في الحقيقة لا تحمل باطنيًا سوى السواد.. فكل فنان سواءً كان موسيقيًا، كاتبًا، مخرجًا، رسام غرافيكس وكارتون، وغيرهم.. هو مشروع مقاوم في قلب المعركة، قادرٌ على الدفاع عن افكار الحق عند الاطفال والراشدين على حدٍّ سواء في وجه الفن الاسود.. ليكون الابداع هو السلاح على جبهة فنِّه الخالص.. لله..
وكتبت أسماء التهامي: هذا خبر رأيته البارحة!!!
هذه إليف شافاق كاتبة صاحبة كتاب قواعد العشق الأربعون ترفع علم المثلية، كتاب لم يُكتب حتى بميزان الحلال والحرام، تهافتت عليه الفتيات لقراءته.
عجبا هي الآن تنتصر لـ الشـذوذ.
تذكرت في هذه اللحظة تلك الفتاة التي ترى في قراءة الروايات أنها فتاة "مثقفة" كفاية حتى تعرف مالها وما عليها، وهذا مثال أمامها، كاتبة ترى أن الشـذوذ من الطبيعة البشرية!
عجبا!
وبالمناسبة ..
إن الروايات -إلا قِلة- عالم وهمي وتجاري، تجعلكِ تعيشين قصة خيالية مثيرة تتمنين لو تعيشينها، أحلام وردية تنتظركِ وتنتظرينها بشغف مع فارس الأحلام المُسطر في تلك الرواية
مثلها مثل رواية " أحببتك أكثر مما ينبغي" (هذا كقياس ومثال مباشر).. تجدين نفسكِ بعد قراءتها تتوقين لعيش تلك العيشة وتستحضر عاطفتك فجأة! وتشعل ناراً في قلبك وفتنة لا تنطفىء!
ثم انحراف بوصلتكِ.
وقالت ريهام حسين: اليف شفق روائية حائزة جوائز كثيرة تحظى كتبها بقراءة على نطاق واسع في تركيا والوطن العربي، كما نشرت عددا من المقالات السياسية في أوروبا والولايات المتحدة.
وتكتب شفق باللغتين التركية والإنكليزية، وقد نشرت كتبها بحوالي 48 لغة، ونشرت 15 كتابا حتى الآن، 10 منها روايات، بما في ذلك الأكثر مبيعا «لقيطة إسطنبول»، «قواعد العشق الأربعون وبنات حواء الثلاث
ونشرت من قبل «دار بنغوين» في المملكة المتحدة ويمثلها «كورتيس براون» على مستوى العالم
واخر رواية لها"10 دقائق و38 ثانية"
كل هذا تتعرض الكاتبة التركية اليف شفق إلى هجمة عنيفة من قبل كثير من الدول بسبب ميولها، لا أعرف متى يتوقف الإنسان عن اخذ دور الرب، وان يفصل عمل الفنان أو الكاتب عن حياته الشخصية، وان يقتنع ليس بالضرورة كل من نتابعهم ان عليهم أن يكونوا ضمن دائرة عاداتنا وتقاليدنا.
وكتب شيخ شيعي عراقي يدعى محمد حسن ال حيدر "اليف شفق .. تصوف وشذوذ"
لقد قرأت لهذه الكاتبة التركية أغلب أعمالها، ولا أنكر أنها تمتاز بأسلوب أدبي يشد القارئ، ولكنّي عرفت ومنذ قراءة الصفحات الأولى من أشهر رواياتها - وأول ما قرأت لها - قواعد العشق الأربعون أنها تدسّ السم في العسل، وأيّ سمٍّ بأيّ عسل!
إنها بأسلوبها المناغم للعواطف تدخل القارئ في عالم خالٍ من المنطق والعقلانية، قائم على أساس العواطف المجنونة التي لا تهدف إلا إلى التمرد على العقل والمنطق والرزانة.
نعم.. كل فرد منا لديه في ركن من أركان روحه شيطان صغير يوحي إليه بين الفينة والأخرى التمرد على العقل وإطلاق العنان للشهوات الحيوانية، وكل فرد منا يقمع شيطانه بشتى الطرق: الحرام، العيب، الرزانة، الاحترام، المنطق، الأخلاق …الخ.
ولكن هذه الكاتبة وأمثالها يحفزون ذلك الشيطان ويغولونه ويقطعون حبال قيوده، ويسلمونه حبال قيادة الإنسان حتى يرتكس في الرذائل...(هذا مقطع من نص أطول يتضمن كلمات نابية).


وكالات



ملاحظة : نرجو ممن يرغب بإضافة تعليق، صياغته بلغة لائقة بعيدة عن القدح والذم والتحريض المختلف أو المسّ بالكرامات. إن كل ما ينشر من مقالات وأخبار ونشاطات وتعليقات، لا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع الذي لا يتحمّل أي أعباء معنويّة أو ماديّة من جرّائها.


التعليقات

لارسال تعليق يرجى تعبئة الحقول الإلزامية التالية

الاسم الكامل: اختياري *الرسالة : مطلوب

 البريد الالكتروني : اختياري

 الدولة : اختياري

 عنوان الرسالة : اختياري

 



INN LEBANON

اشترك و أضف بريدك لتلقي الأخبار

تابعونا على مواقع التواصل الاجتماعية
INN LEBANON ALL RIGHTS RESERVED 2024
top