كان يمكن للقاء الذي عُقد بين رئيس "التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل والنائب فريد هيكل الخازن في منزل باسيل في اللقلوق، أمس السبت، ان يمر كخبر عابر بين متخاصمَين تواجها بالانتخابات وتصالحا بعدها لأسباب مصلحية- سياسية تخدم الطرفين.
لكن مجرد إنعقاد هذا اللقاء على مسافة أٌقل من شهرين من الإنتخابات الرئاسية يؤشر إلى ما هو أبعد. فالخازن عضو في "التكتل الوطني المستقل" الذي يضمه الى طوني فرنجية ووليم طوق. وهو صديق سليمان فرنجيه ، مرشحه الى رئاسة الجمهورية، كما للخازن علاقة وطيدة بالرئيس نبيه بري، وليس بعيدا عن "حزب الله".
بالتالي أن يبادر الخازن الى زيارة باسيل، بعد الإفطار الشهير الذي سبق الإنتخابات النيابية في نيسان الماضي، جمع فيه أمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله كلاّ من باسيل وفرنجيه، ففي اللقاء الطويل الذي تخلله غداء، ما يوجب التوقف عنده.
ما رشح عن الإجتماع كان كلاما في العموميات "حول التقارب بين مختلف القوى السياسية والبحث في الإستحقاقات الدستورية والازمات المتكاثرة على اللبنانيين التي تحتم تضافر الجهود للخروج منها".
لكن شخصية قريبة من النائبين اشارت ل"المدن" أن "اللقاء، وإن كان الأول بين الرجلين بعد الإنتخابات، فإنه لن يكون الأخير ولا شيء يمنع من أن يضم اللقاء الثاني الوزير فرنجية خصوصا أن الإستحقاق الرئاسي على الأبواب ولا بد من جمع أكبر توافق على الرئيس المقبل، وإن كان الكلام امس، لم يدخل في هذه التفاصيل".