دعت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسيف" إلى حماية الأطفال وضمان سلامتهم وصون حقوقهم، في ظل حالات العنف ضدّ الأطفال التي تتزايد في لبنان.
وقال بيان صادر عن ممثل "يونيسيف" في لبنان إدوارد بيجبيدر: "إن المعلومات والتقارير التي يتم تداولها مؤخراً في وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي عن ممارسات عنفية جنسية وجسدية جسيمة بحقّ الأطفال، هي مؤشر إضافي إلى تزايد مظاهر العنف ضد الأطفال في لبنان".وناشدت "يونيسيف" الأسر والمجتمعات والسلطات المحلية توفير السلامة والرفاه للأطفال والشباب، ودعت الجميع إلى كسر حاجز الصمت بشأن إساءة معاملة الأطفال ودعم حقهم في الحماية، حتى يتمكن كل طفل من العيش في بيئة آمنة خالية من العنف. كما دعت إلى حماية خصوصية الأطفال الناجين من العنف، وشددت على ضرورة ألاّ يتم نشر معلومات متعلقة بهؤلاء الأطفال، بما في ذلك الأسماء والصور ومقاطع الفيديو التي تحتوي على مشاهد عنيفة؛ لأن نشر هذه المواد والمعلومات قد يزيد خطر وصم الأطفال وأسرهم اجتماعياً.وقال البيان الذي نقلته وكالة الأنباء الألمانية أن "يونيسيف" ستواصل دعم الأطفال وتمكين الأسر وتعبئة المجتمعات لضمان حماية جميع الأطفال والمراهقين والنساء، خصوصاً الأكثر ضعفاً، من العنف والاستغلال وسوء المعاملة والإهمال، وفقاً للإطار القانوني والسياسي الوطني وبحسب المعايير الدولية.يأتي ذلك بعد الأنباء عن تدخل رجال دين وفعاليات سياسية واجتماعية وأهلية للتستّر على سفّاح بلدة القاع، وهو عسكري متقاعد قام بتخدير واغتصاب عشرات الأطفال.