2024- 11 - 26   |   بحث في الموقع  
logo تناقض أميركي إسرائيلي حول الاتفاق.. ولبنان ينتظر أن “يصير الفول بالمكيول”!.. غسان ريفي logo لبنان VS إسرائيل.. الميدان قال كلمته!.. ديانا غسطين logo الراعي يتمسك بمواقفه: انتخاب رئيس ونزع سلاح الحزب logo ردّ دعوى محاولة قلب نتائج الانتخابات المرفوعة على ترامب logo تكثيف استهداف الضاحية والجنوب قبيل الاتفاق المرتقب logo وقف إطلاق النار: إسرائيل توافق بشروط مفخخة logo المرتضى: المعلومات تشير إلى قرب التوصل إلى وقف لإطلاق النار logo رغم "قرب الإتفاق"... المرتضى يُحذّر من الإفراط في التفاؤل
أين "جنود الرب" من جريمة القاع؟
2022-07-06 20:56:07

عند كل مناسبة أو حدث يهدد سطوة الرجل الذكوري على المجتمع، تكون المؤسسات الدينية حاضرة لتشكل درعاً واقياً أمام أي اختراق أو تهديد للنظام القائم.
يتجلى ذلك ظلماً للعديد من الفئات المهمشة في المجتمع اللبناني. تتحرك المؤسسات الدينية، ومن خلفها الجماهير المنصاعة خلف قراراتها، لترسم حدود المرأة في المجتمع، حقها في الحضانة، في الجنسية، حريتها، ولتمنع ما ترى فيه "شذوذاً" على عاداتها، وليس بعيداً ما حصل مؤخراً مع مجتمع الميم-عين.
المؤسسات نفسها التزمت الصمت، اليوم، أمام جريمة تخدير واغتصاب أطفال في بلدة القاع اللبنانية من قبل عسكري متقاعد، لا بل تواترت أنباء عن تدخل رجال دين للتستّر على الجريمة خوفاً من الفضيحة، وهو ما بدا لافتاً للبنانيين الذين عبّروا عن امتعاضهم من موقف المؤسسات الدينية، ومن جماعات المتدينين الذين هالهم رفع علم مجتمع الميم-عين ولم يتحركوا أمام اغتصاب ما يقارب العشرين طفلاً وطفلة.
جماعة الايمان و الاداب و الروحانيات بعتقد صارت بتقطع هلصورة… #سفاح_الاطفال pic.twitter.com/geETE24w18
— Julien (@1angrylebanese) July 6, 2022
على سيرة الادلجة والأطفال وحقوق الطفل عيب قضيه كبيره اغتصاب اطفال حسب ما يقال انو بعض الجهات الدينية والسياسية عم يحاولوا يلملمو الشغلة معقول انو نفس الجهة لي حمت الاب منصور لبكي المتهم والمدان اغتصاب اطفال في فرنسا هي نفسها تعمل ع لفلفت ملف مجرم #القاع#سفاح_الاطفال pic.twitter.com/5NzeO3wEIp
— sajed (@sajed151) July 5, 2022
ففي الأشرفية، أزال غاضبون يسمون أنفسهم "جنود الرب"، لافتة تتضمن أزهاراً بألوان قوس القزح، وهو علم المثليين جنسياً.. وفي دار الفتوى، قال المفتي عبد اللطيف دريان، إن الدار "لن تسمح بتشريع المثلية الجنسية ولا بتمرير مشروع الزواج المدني". يتساءل اللبنانيون اليوم أين هؤلاء "الجنود" الذين أخذوا على عاتقهم تطبيق إرادة الرب؟ وأين المؤسسات الدينية لمختلف الطوائف لكي تأخذ حق الأطفال وتحميهم؟
أين جنود الرب ووزير الداخلية وشيخ طرابلس من جريمة اغتصاب أطفال في منطقة القاع ومحاولة لفلفتها؟أين غيرتكم وخوفكم على الأطفال من الخطر الفعلي وهو أمثال العسكري المتقاعد الذي خدّر، اغتصب وصوّر 20 طفل من الجنسين على مدى أعوام؟#لبنان
— Mhّmd (@dankar) July 5, 2022
اغتصاب الأطفال، قتل النساء، والتحرش ما بتنذكر بالخطابات الدينية ولا منشوف اي اثر للغضب او الشعور بالقرف والازدراء، جنود الرب وأحزاب الله مشغولة بشي تاني.
— Adnan ⚡ ܥܕܢܐܢ (@Adnansytr) July 5, 2022
اللافت في جريمة الإغتصاب هذه، هو توارد معلومات حول أن المجرم كان قد افتُضح أمره قبل فترة طويلة، وجرى التستر عليه من قبل رجال دين وسياسة في القاع، ما شكل غطاءً له للإستمرار في جريمته، الأمر الذي يطرح تساؤلات حول الأهمية التي يوليها المجتمع اللبناني ومؤسساته الدينية لحماية الأطفال، وحول حجم الجرائم التي تحدث كل يوم ويتم التستر عليها.
يتهم الناشطون رجال الدين بالكيل بمكيالين. حين تمس الجرائم الأطفال، يلوذون بالعُرف الاجتماعي الداعي للصمت والتستر بذريعة حماية سمعة الضحايا وخصوصيتهم، وحين يتعلق الأمر بحقوق الأفراد، يتصرفون على نحو مغاير. وهذا أحدة أسباب السخط على رجال الدين والذي تم التعبير عنه في مواقع التواصل اليوم، إذ تنتشر منذ الصباح أسئلة عن غيابهم عن المشهد، وصولاً إلى غياب المبادرة، بل مشاركة بعضهم في لملمة الجريمة والتستر على المجرم.. وكأن هناك ما يدعو للخجل من اتخاذ موقف واضح وصارم حين يتصل الأمر بحقوق ضحايا الابتزاز والاغتصاب الجنسي.


وكالات



ملاحظة : نرجو ممن يرغب بإضافة تعليق، صياغته بلغة لائقة بعيدة عن القدح والذم والتحريض المختلف أو المسّ بالكرامات. إن كل ما ينشر من مقالات وأخبار ونشاطات وتعليقات، لا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع الذي لا يتحمّل أي أعباء معنويّة أو ماديّة من جرّائها.


التعليقات

لارسال تعليق يرجى تعبئة الحقول الإلزامية التالية

الاسم الكامل: اختياري *الرسالة : مطلوب

 البريد الالكتروني : اختياري

 الدولة : اختياري

 عنوان الرسالة : اختياري

 



INN LEBANON

اشترك و أضف بريدك لتلقي الأخبار

تابعونا على مواقع التواصل الاجتماعية
INN LEBANON ALL RIGHTS RESERVED 2024
top