خاص tayyar.org -
كشفت مصادر رفيعة أن الزيارات الروحية المستجدة للرئيس المكلف نجيب ميقاتي جاءت بناء على نصيحة من مقربين تدعوه الى المسارعة الى تطويق أي ذيول ناتجة من الخلل في التوازن الذي أتت عليه مسودته الحكومية.
وعلم أن ميقاتي يزور اليوم متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الأرثوذكس المطران الياس عودة، بعدما كان زار السبت الفائت البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في الديمان.
وكشفت المصادر أن ميقاتي حمّل في لقائه الراعي رئاسة الجمهورية مسؤولية عرقلة التأليف، فيما من المتوقع أن يبرر أمام عوده دوافعه الى التبديل الطائفي الذي اقترحه لوزارة الطاقة والمياه، بانتقالها من أرثوذكسي الى سُنّي.
ولفتت المصادر الى أن التبرير يأتي تعقيبا على البيان الذي أصدره ميقاتي ليل أمس الأحد والذي حمل تحايلا على الحقيقة في محاولة منه لطمس الدوافع لوضع يده على وزارة الطاقة، لكنه في النهاية أقرّ بأنه اعتمد تبديلا طائفيا غير مبرر وبلا احترام للمعايير الموحدة التي تفترض أن تحكم أداءه وموقعه، بذريعة "ابعاد التيار عن الوزارة هو المدخل إلى الحلّ لأزمة القطاع (الكهربائي)".
وذكّرت المصادر بأن ميقاتي نفسه كان أول المبادرين الى تعطيل خطة الكهرباء في حكومته (٢٠١١-٢٠١٣)، ورأس الحربة في تعطيل اقرار مراسيم استخراج النفط والغاز، حتى بلغ الأمر به الى الاستقالة هربا من توقيعها، فيما هو اليوم يدّعي رغبته في اصلاح الكهرباء من خلال سعيه الى تمرير عقود انشاء معامل بالتراضي، وهو الأمر الذي تصدى له الوزير وليد فياض، فاقتصّ منه ميقاتي عبر استبعاده.