نفت رئاسة “دير سيدة الناطور” في أنفه في بيان، “ما يتم التداول به في الإعلام حول الدير والملاحات”، وقالت: “ليس صحيحا أن سيدة الناطور في قفص ولا الملاحين سيودعون ملاحاتهم، لكن ما حصل هو وضع السياج في النقطة الأضيق لمساحة الدير، وهذا حق مكتسب أن تكون له حرمة تحفظ الساكنين فيه من جهة، ومحيطه من جهة أخرى، خصوصا بعد إزالة نقطة الجيش”.
وأشارت إلى أن “الدير يريد أن يستعيد بيئته، خصوصا في الظروف الراهنة، أقلّه إمكانية زرع بعض الأشجار المثمرة من زيتون أو الخرنوب أو بعض الحمضيات والخضار الموسمية، فهذا حقه لكي يكون له اكتفاء، ولو جزئي، في ظروف كلنا نعرف تداعياتها على مستوى الوطن عموماً.
وأكدت أن “الدير سيحافظ على إرثه الروحي كمنارة لقاصديه، فهو ليس مكانا سياحيا بسبب موقعه المميز وحسب، إنما هو مركز روحي ومكان للصلاة والتوحد وبابه مفتوح لمن أنهكته متاعب الدنيا”.
وأشارت إلى أن “الدير لم يمنع الملاحين من الدخول إلى مكان أرزاقهم، بل منع التنزه ضمن أراضيه، بما فيه ضمن السياج وخارجه”.
ودعت “الجميع إلى التريث وضبط النفس، في ظروف أقل ما توصف بالمصيرية، فالبلد في انهيار والشعب يرزح، ولا يجوز إثارة موضوع كهذا ونشره، خصوصا قبل أن يسأل المعنيون من قبل الطرفين”، وقالت: “كلنا تحت حماية العذراء مريم، صاحبة الدير الأولى، فهي خير شفيعة، وواجب الجميع احترام قدسية المكان وتاريخه”.
ودعت “الجميع إلى التفاهم، فالدير تقطنه راهبات، وواجب الجميع حمايتهن، في نقطة كلنا نعرف مدى حساسيتها”.
وختمت: “كل قضايا الإنسان لا تحلّ إلا بالتفاهم، فلا أحد من الطرفين لديه سوء نية، لكن لكل واحد مصلحته، وواجبنا تقريب وجهات النظر والإضاءة عليها حتى نتوصل إلى حل، مع الإشارة إلى أن الدير لا يستفيد مباشرة من الملاحات، إنما يساعد الملاحين بشراء الملح، ثم يعود بيعه من جديد في الدير كبركة من أراضيه”.