أكد وزير الصحة في حكومة تصريف الأعمال، فراس أبيض، أنه لن يصار إلى إقفال البلد بسبب تجدد موجة وباء كورونا، بعدما عادت الأرقام لترتفع من جديد. وقد فاق عدد الإصابات يوم أمس ستمئة حالة واقتصرت الوفيات على وفاة واحدة. المزيد من التشددكلام أبيض، أتى خلال مؤتمر صحافي، لعرض ما وصلت إليه اللجنة الوطنية للأمراض الانتقالية، المتعلقة بوباء كورونا وجدري القردة، والتهاب الكبد الفيروسي A، داعياً إلى استكمال أخذ جرعات لقاح كورونا، خصوصاً أن مراكز اللقاح منتشرة في مختلف المناطق، واللقاح مجاني.
وتطرّق إلى الإجراءات التي تُتّخذ لمكافحة كورونا وجدري القرود والتهاب الكبد الفيروسي في لبنان، مؤكداً أنه لن يصار إلى إقفال البلد بسبب كورونا، مضيفاً أن المسؤولية تقع على عاتق كلّ فرد. وقال: "طالما أنّ الوضع في المستشفيات تحت السيطرة فلن نلجأ إلى خيار الإقفال، ولكنّ التوجه هو إلى المزيد من التشدّد في الإجراءات الوقائية".فحص جدري القرودوشرح أن وزارته تتعامل مع متحوّر شديد وسريع الانتقال، داعياً من يُصاب أو من يشكّ في إصابته بكورونا إلى عزُل نفسه.
ووفق تقرير وزارة الصحة عن الوضع الوبائي لكورونا، ما زال عدد المرضى في المستشفيات يقتصر على 53 مريضاً ونسبة إشغال الأسرة 12 بالمئة. ومن بين هؤلاء المرضى يوجد 16 حالة في العناية الفائقة بنسبة إشغال للأسرة تقتصر على تسعة بالمئة. علماً أنه دخل إلى المستشفيات 19 مريضاً خلال الأيام السبعة الفائتة.
كما أشار أبيض إلى أن فحص جدري القرود بات موجوداً في لبنان، مؤكداً أن وزارة الصحة جهّزت وحدات خاصة في المستشفيات، مختلفة عن وحدات كورونا للمرضى الذين قد يصابون بهذا الوباء.وعن إلتهاب الكبد الفيروسي، قال: "سجّلنا انحساراً في الحالات ولكن نتخوّف من تكرار ما حصل، وسبب الإصابات هو التلوّث، وقد كثّفنا الفحوص ونتشدّد في موضوع سلامة المياه".
وفي سياق متصل، أوضح أبيض أنّ "لقاحات الحجّ ستكون متوفّرة في الصيدليّات خلال يومين، وخيارنا كان رفع الدّعم عن هذه اللقاحات لكي تصل إلى الجميع".