2024- 10 - 05   |   بحث في الموقع  
logo بالفيديو والصور: دمار في مخيم البداوي إثر العدوان الإسرائيلي.. وتظاهرة كبيرة اليوم logo تيننتي: قواتنا في مواقعها في الجنوب رغم طلب اسرائيل نقل بعضها logo استشهاد مواطنة في الغارة على العين امس logo إسرائيل توسع غاراتها.. وتستعد لتوسيع العملية البرّية logo إسرائيل لم تقدم ضمانات بعدم استهداف النووي الإيراني logo الميليشيات الإيرانية تستنفر في ديرالزور.. الحشد والتعبئة على أشدهما logo رغم طلب اسرائيل... "اليونيفيل": قواتنا في مواقعها بجنوب لبنان logo "على طريق تحرير الأرض"... الجماعة الإسلامية تزفّ شهيداً
بعدما ضاعت الاموال ينزعون ″اللقمة″ من فم اللبناني!… مرسال الترس
2022-06-25 05:56:14

من الصادق أكثر وزارة الإقتصاد التي تتهم أصحاب الأفران بالاحتيال . أم من يديرون المخابز الذين وجّهوا الاتهامات لوزارة الاقتصاد بإنها تسعى للتذاكي عليهم؟ وبين الإثنين يفتش اللبناني عن لقمة عيشه بالذل وطوابير الإنتظار وصولاً الى الإغماء والتضارب وأحياناً التهديد برمي القنابل!


 وزير الاقتصاد امين سلام قدّم أكثر من إخبار الى النيابة العامة المالية ضد المحتكرين وتجار رغيف الخبز لتحايلهم على قرارات وزارة الاقتصاد والتجارة من أجل الكسب غير المشروع وتكديس الأرباح عبر هدر المال العام والإستثمار في وجع اللبنانيين وحاجاتهم الأساسية. وأصحاب الأفران ردّوا برفض الاتهامات متهمين الوزارة والمراجع المالية بالتقصير في تأمين القمح المدعوم. وبين “حانا ومانا” ضاعت لحى المواطنين بين اقدام الذين يتزاحمون للحصول على ربطة خبز، هي في الواقع نصف ربطة مع أسعار تستند الى الدولار  الذي لا يستقر على حال. والخوف أن لا تنزلق تلك التي تسمى ربطة وربما بعد غد الى رغيف ولعلنا سنصل الى “كدشة” كما روّجت إحدى اغاني سبعينات القرن الماضي. 


عندما اندلعت شرارة الاحتجاجات في خريف العام 2019 كان هناك من يهدد اللبنانيين بإعادتهم الى العصر الحجري وها هم اليوم يعيشون في لجة ذاك العصر بفضل الآداء السياسي للعديد من السياسيين الذين لم يتركوا مجالاً الاّ ودفعوا الفساد اليه، وبفضل الجشع الذي يمارسه التجار بكل فئاتهم بأبشع الصور ونتيجة الطمع الذي تبين أنه يعشّش في نفوس طبقات مختلفة من الشعب اللبناني.


والواضح أنه إذا بقي نفس الاداء مسيطراً على من يتقاتلون، على رغيف الخبز، وعلى من يتاجرون، بالطحين الفاسد والقمح المعفن، والسياسون لاهون عن مصالح الوطن بـ “ترتيب” أمورهم ومراكزهم فلن نبقى في العصر الحجري بل سننزلق الى العصور الطبشورية أو الجوراسية.


بالأمس القريب شحت المحروقات على الأراضي اللبنانية بسبب الدعم الذي يجري تهريبه. وعندما تم رفع الدعم تأمنت المادة باسعار غير مسبوقة في روزنامة اللبناني الذي يعمل على تييسير أموره وفق قدراته. فاذا كان رفع الدعم من الدولة التي تقف على مشارف الإنهيار  عن القمح والطحين يسمح بأن تصبح “لقمة الخبز” مؤمنة في الأسواق بدون ذل، فعندها إما “يدبر” ذاك اللبناني (المتشبث بهذه الأرض) لقمة عيشه. أو “يثور” لأخذ حقوقه من دولة لم يعد لديها من الحقوق الا ما ندر. وعندها ربما يستعيد قدرته التي بدأها في ذاك الخريف وسلبها منه أولئك القادرين على سرقة النوم من عيون الأطفال من دون أن يدركهم أحد!.. 



safir shamal



ملاحظة : نرجو ممن يرغب بإضافة تعليق، صياغته بلغة لائقة بعيدة عن القدح والذم والتحريض المختلف أو المسّ بالكرامات. إن كل ما ينشر من مقالات وأخبار ونشاطات وتعليقات، لا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع الذي لا يتحمّل أي أعباء معنويّة أو ماديّة من جرّائها.


التعليقات

لارسال تعليق يرجى تعبئة الحقول الإلزامية التالية

الاسم الكامل: اختياري *الرسالة : مطلوب

 البريد الالكتروني : اختياري

 الدولة : اختياري

 عنوان الرسالة : اختياري

 



INN LEBANON

اشترك و أضف بريدك لتلقي الأخبار

تابعونا على مواقع التواصل الاجتماعية
INN LEBANON ALL RIGHTS RESERVED 2024
top