قالت قناة التلفزة الإسرائيلية الرسمية "كان"، إن قيادة جيش الاحتلال تتوقع بأن يعمل نظام بشار الأسد على تقليص عمليات نقل السلاح الإيراني عبر مطار دمشق الدولي بعد أسبوعين على مهاجمته من قبل سلاح جو الإسرائيلي.
وأضافت القناة، أن التقديرات السائدة في المؤسسة الأمنية في تل أبيب تفيد بأن الرسالة التي أرادتها إسرائيل من مهاجمة مطار دمشق قد وصلت إلى نظام الأسد، وأنها تتوقع أن يعمل النظام السوري على تقليص استخدام إيران الطيران المدني في نقل منظومات السلاح إلى حزب الله اللبناني عبر المطار.
وأشارت القناة إلى أن إسرائيل تتهم إيران بنقل تقنيات متطورة إلى "حزب الله" تستخدم في تحويل الصواريخ العادية إلى أخرى ذات دقة إصابة عالية.
وكانت وزارة النقل التابعة للنظام السوري قد أعلنت الأربعاء استئناف الرحلات الجوية في مطار دمشق الدولي الذي يعود إلى الخدمة اعتباراً من الخميس 23 حزيران/يونيو. وأفادت الوزارة في بيان، بأنه "يمكن لجميع النواقل الجوية ﺑﺮﻣﺠﺔ رحلاتها القادمة والمغادرة عبر المطار اعتبارًا من هذا التاريخ"، مشيرة إلى أن "المطار سيعمل بكل طاقته لخدمة المسافرين والشركات المشغّلة".
وتعرّض مطار دمشق إلى هجوم إسرائيلي فجر الجمعة 10 حزيران/يونيو، ما أجبر سلطات النظام على الإعلان عن إغلاقه حتى إشعار آخر وألغيت رحلاتٌ كثيرة وتحولت رحلات قادمة إلى مطارات أخرى.
ونقلت مصادر إسرائيلية إن المطار الدولي تحوّل منذ سنوات إلى "محطة لتهريب الأسلحة الإيرانية من طهران إلى حزب الله اللبناني". وفي مطلع أيار/مايو، تحدث الناطق باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي عن "أسلوب يتبعه الحزب اللبناني لنقل الأسلحة الاستراتيجية، من إيران إلى مناطق نفوذه".
وأضاف أن "نقل الأسلحة يتم على متن رحلات مدنية من إيران إلى مطار دمشق الدولي، لضمان الحفاظ على السرية. ما يعرض المدنيين إلى خطر محدق".
وأشار تقرير نشرته القناة 12 بعد أيام على قصف المطار إلى أن الهدف الأساسي من قصف المطار نقل رسالة للإيرانيين، مفادها: "نحن نرى ما تفعلونه ومستعدون لبذل جهود كبيرة لمنعه، بما في ذلك إغلاق مطار دولي"، وتوجيه أيضا رسالة لرئيس النظام السوري بشار الأسد تحذره من استضافة الإيرانيين وتركهم يتمركزون في سوريا. وذلك ما يؤكده أيضا المحلل الإسرائيلي يوني بن مناحيم بقوله: "القصف رسالة إسرائيلية لبشار الأسد وتحذير، لأن الإيرانيين بدأوا بتهريب الأسلحة عبر الطيران المدني، من طهران إلى دمشق".