صدر عن المكتب الاعلامي في وزارة الطاقة والمياه البيان التالي:
“عطفا على بيانها السابق ومنعا لأي استغلال من أي نوع كان، تعيد وتذكر وزارة الطاقة والمياه ببيانها التوضيحي السابق الذي شرحت خلاله الوضع الطبيعي لسد المسيلحة، والذي تمر به كافة السدود في العالم وهي في طور مراحلها التجريبية، وتتمنى الوزارة على الجميع التكاتف والتعاطي بحكمة ومسؤولية وطنية لتخطي المرحلة الدقيقة التي تمر بها البلاد، بدل التلهي بالمناكفات التي لا تؤدي الا الى المزيد من الخراب، ومما جاء في البيان أنه استكمالا للتجارب الجارية على مشروع سد وبحيرة المسيلحة قامت وزارة الطاقة والمياه بعملية تعبئة للبحيرة خلال موسم الأمطار 2021-2022 حيث تم جمع المعطيات والقياسات التي يجري الآن العمل عليها من قبل التجمع الإستشاري Coyne et Bellier و LibanConsult من أجل وضع خطة العمل للمرحلة المقبلة وإتمام التصليحات اللازمة من أجل ضمان درجة عزل ضمن المعايير الدولية وإستكمال الأعمال المتبقية من المشروع كمبنى التحكم وطريق الخدمة ومحطة التكرير والخطوط والخزانات الرئيسية بمجرد توفر التمويل اللازم لذلك.
وتطلبت أعمال التجارب تلك الإقفال الكلي لبوابات السد من أجل حصر الكميات الوافدة من نهر الجوز وحساب الوقت الذي تتطلبه البحيرة كي تمتلئ في زمن فيضان النهر ودراسة تفاعل جسم السد مع الارتفاع السريع لمستوى المياه فيه ما أدى الى جفاف مجرى النهر أسفل السد لمدة ثلاثة أسابيع قبل أن تمتلئ البحيرة وتتدفق المياه من المفيض نحو هذا المجرى الذي لا يتعدى طوله ال2 كلم أي حوالي 6 كلم من طول النهر الإجمالي.
أما اليوم، وبعد انحسار المياه مجددا في المجرى ومطالبة عدد من الناشطين البيئيين بتأمين حد أدنى من الجريان للمياه في أسفل النهر، وإلتزاما منا بمعاهدة برشلونة لحماية البحر الأبيض المتوسط التي وقعها لبنان وبعد مشاورات أجراها وزير الطاقة والمياه الدكتور وليد فياض وفريق عمل الوزارة مع الإستشاري والمتعهد، تقرر فتح بوابات السد جزئيا للسماح بتأمين الحد المطلوب من جريان المياه في النهر أسفل السد وصولا الى المصب على البحر المتوسط ما سيؤدي حكما الى تناقص إضافي ومتزايد لمستوى المياه في البحيرة.
تجدر الإشارة الى أن كافة القياسات السنوية التاريخية لنهر الجوز تشير الى أن جريان النهر يتوقف كليا ويجف المجرى من وادي كفتون حتى المصب، إبتداء من شهر أيار في سنوات الشح وشهر حزيران في السنوات الممطرة جراء إنخفاض قدرة الينابيع التي تغذيه وتحويل كافة المياه الى قنوات الري وشبكات مياه الشفة ومعمل توليد الكهرباء، وأن نهر الجوز هو نهر موسمي يجف في الصيف وليس نهرا دائم الجريان كنهر إبراهيم أو العاصي”.