خاص tayyar.org -
تستعد الإدارة الرئاسية الفرنسية الى إدخال تعديلات جذرية في خلية الأزمة في الإليزيه، مع توقّع خروج كل من المستشار إيمانويل بون لدواع صحية عدا عن إلتباسات كثيرة أحاطت بأدائه طوال السنوات الخمس الفائتة، ورئيس الإستخبارات الخارجية DGSE برنارد إيمييه لتعثّره في عدد من الملفات الرئيسية، من بينها الازمة في مالي والحرب الروسية – الأوكرانية، الى جانب تحميله جزءا من مسؤولية التذبذب في الأداء الفرنسي في لبنان.
وليس معروفا بعد مدى تأثير هذا التغيير في علاقة باريس برئيس الحكومة المستقيل نجيب ميقاتي، بالنظر الى إتكائه بشكل أساس على ما يربطه بإيمييه، وهو عرّابه منذ تعيينه رئيسا للحكومة للمرة الاولى سنة 2005.
ولا يخفى ان نقطة إرتكاز ميقاتي في علاقاته الدولية هي شقيقه طه الذي نسج المظلة التي أمنت له رئاسة الحكومة 3 مرات في سنوات 2005 و2011 و2021، ويسعى الى تأمينها راهنا للمرة الرابعة.
وتردد في هذا السياق أن ميقاتي ساهم ماليا في دعم الحملة الرئاسية لماكرون كجزء من تحصين موقعه فرنسيا، وللتعويض عن خروج أصدقائه من حلقة القرار الرئاسي.