خاص tayyar.org -
يردد مسؤول رفيع في مجالسه أنه يزداد يقينا يوما بعد يوم في ضوء أداء رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، أن استقالته سنة ٢٠١٣ مرتبطة ارتباطا وثيقا برفضه توقيع مراسيم استخراج النفط والغاز والتي استأخرها يومها من دون مبرر، وهو ما أدى الى تأخر لبنان في بدء العملية واستطرادا في حماية ثروته النفطية والغازية واستغلالها لانقاذ اقتصاده.
وكان ميقاتي قد قدّم استقالته في ٢٢ آذار ٢٠١٣ بذريعة احتجاجه على رفض التمديد للواء أشرف ريفي على رأس قوى الأمن الداخلي.
وتبيّن لاحقاً أن ذريعة ميقاتي واهية، وكانت تخفي في طياتها قرارا كبيرا في سياق مخطط محاصرة لبنان وبدء مسار استنزافه ونحره وصولا الى تشرين ٢٠١٩.
كما تبيّن أن ميقاتي خضع يومها لضغوط خارجية عربية ودولية بغية منع أمرين: بدء التنقيب عن النفط والغاز، وإقرار قانون جديد للانتخابات يعتمد النسبية.
وإذ يشير المسؤول الرفيع الى أن كاريش ليس وليد اليوم بل هو معروف منذ العام ٢٠١١، يؤكد أن تأخير ١٠ سنوات في استخراج الغاز، الى جانب ممارسات المنظومة في العقود الـ٣ الأخيرة، يدفع لبنان ثمنه اليوم انهيارا وأزمات متتالية.
ويختم: يا للأسف، مع غياب الـaccountability، تفلت الدولة العميقة ورموزها من دفع ثمن ما ارتكبت في حق لبنان واللبنانيين من موبقات وجرائم حرب سياسية مشهودة.