تتجه أنظار اللبنانيين الى ملفين رئيسيين في هذه المرحلة الدقيقة التي تمر بها البلاد، هما ترسيم الحدود عشية زيارة الوسيط الأميركي آموس هوكستين لبيروت، وكذلك موعد دعوة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الى الاستشارات النيابية خصوصاً مع وجود رزمة من الأسماء لتولي زمام التكليف لا تزال كلّها مطروحة وقيد البحث.
في إطار ملف ترسيم الحدود استغربت مصادر مطّلعة عبر الـtayyar.org عدم مشاركة رئيس المجلس النيابي نبيه بري في الاجتماع الذي جمع كلّاً من الرئيس عون ورئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، لافتة الى أنه في خلال هذا الاجتماع يمكن القول إنه حصل اتفاق على ضرورة رفض عرض هوكستين الحالي والذي يقضم جزءاً من منطقة هي أصلاً غير متنازع عليها...من حقّ لبنان، وتقع في البلوك رقم 8.وتتابع المصادر بالاشارة الى أنه كذلك حصل اتفاق على ضرورة اطلاع الوسيط الاميركي على مطلب لبنان الشديد بضرورة أن تغادر الباخرة اليونانية المنطقة التي كانت وصلت اليها لأنه ممنوع على اسرائيل التنقيب، والاتفاق بينها وبين لبنان لم يُنجز.
ولفتت المصادر الى أن رئيس الجمهورية مصمم كل التصميم على عدم التنازل عن كل ما يحفظه القانون للبنان، مشيرة الى أن حظوظ نجاح الوساطة هذه المرة صعبة لكنها ليست منعدمة على رغم إصرار هوكستين، بحسب ما تشير المعطيات، على الخط 23 المتعرّج الذي يأكل من حقوق لبنان.
أما في إطار الاستشارات فتلفت المصادر الى أن بعد مغادرة الوسيط الأميركي مساء الثلاثاء بيروت ستتضح الرؤيا اكثر في ما يتعلّق بالدعوة اليها. وتضيف بأن غالبية الكتل لم تحسم خيارها بعد حول الاسم الذي ستسمّيه ليتولي مهمّة تأليف الحكومة، والوقت من الآن حتى يغادر هوكستين من المفترض أن يكون كافياً لها.