بثّت قناة "Zvezda" الروسية الثلاثاء، تقريراً مصوراً يظهر مناورات عسكرية جوية مشتركة بين طيارين روس وآخرين من النظام السوري، فوق الحدود السورية مع مرتفعات الجولان المحتل، غربي ريف دمشق.
وقال تقرير التلفزيون التابع لوزارة الدفاع الروسية، إن التدريبات المشتركة تحاكي معركة وهمية تنتهك فيها طائرات معادية الأجواء السورية، فترد عليها طائرات النظام المقاتلة بصواريخ من نوع جو-جو.
ووفقاُ للتقرير، فإنه فيما انطلقت الطائرات الحربية لروسيا من نوع " سو-24" و"سو-34" و"سو-35 إس" من مطار حميميم في ريف اللاذقية، انطلقت طائرات النظام المقاتلة من نوع "ميغ-23" و"ميغ -29" روسية الصنع من مطاري الضمير والصقال (السين) العسكريين، شمالي ريف دمشق.
وقال أحد الطيارين الروس المشاركين ويدعى أنطوان إنه "من الصعب نفسياً على كل طيار استخدام سلاح لأول مرة"، موضحاً أن الطيارين السوريين المشاركين في المناورات "لم ينفذوا عمليات إطلاق الصواريخ من قبل"، مشيراً إلى أن التدريبات "ضرورية لكسر الحاجز النفسي بالتزامن مع استخدام السلاح لأول مرة، وصقل مهارات الطيارين في مقصورة القيادة".
كما تعلم طيارو النظام وروسيا نطق جميع الأوامر اللازمة باللغتين العربية والروسية، في تدريبات تجري على الأرض قبل الطيران، بحسب التقرير. كما لفت التقرير إلى أن هذه الطلعات الجوية التدريبة "تجري باستمرار بين الجانبين"، وتحاكي "تدريبات على مواقف وهمية متنوعة، بهدف ضمان الأمن والسلام في السماء فوق رؤوسهم".
وتزامناً مع تقرير التلفزيون الروسي، بثت صفحة وزارة الدفاع في حكومة النظام مقطعاً مصوراً على صفحة الوزارة على "فايسبوك"، يظهر قيام الطيران الحربي الروسي والسوري بدورية مشتركة نفذت في 20 كانون الثاني/يناير 2022، موضحة أنها تأتي في إطار "التدريبات المشتركة على مختلف صنوف الأسلحة بين الجيشين الصديقين هذا العام".
وفي وقت سابق، أوضحت وكالة "تاس" الروسية فحوى هذه الدورية، وقالت إنه" فيما نفذ الطيارون ضربات ضد أهداف برية، كان الطيارون السوريون مسؤولين عن السيطرة على المجال الجوي والغطاء". وأضافت أنها امتدت بمسارٍ على طول هضبة الجولان، ثم على طول الحدود الجنوبية، حتى نهر “الفرات” وفوق المناطق الشمالية من سوريا.
ومساء الاثنين، نفذت الطائرات الحربية الإسرائيلية من فوق مرتفعات الجولان غارات جوية ضد أهداف تابعة للنظام في 3 مناطق في جنوب وغرب العاصمة دمشق.